الثلاثاء، 6 مارس 2012

التنمية البشرية في ليبيا

* مقدمة .

* التنمية البشرية: إطار نظري .

* الملامح العامة للتنمية البشرية في ليبيا .

1 . قطاع التعليم .

2 . قطاع الصحة .

3 . تحسين نوعية الحياة .

4 . مشاركة المرأة في المجتمع .

* توجهات التنمية البشرية في المستقبل .

* مراجع الدراسة .


التنمية البشرية في ليبيا

مقدمة :ـ

تسعي هذه الورقة إلى عرض وتحليل نموذج التنمية البشرية في ليبيا في ملامحه العامة ، و لتحقيق هذا الهدف ستحاول هذه الورقة تحديد طبيعة التنمية البشرية في ليبيا ونموذجها المشتق من فلسفة وتوجهات خطط التنمية المتتالية والتي طبقت في العقدين الآخرين ، ولتوضيح هذا النموذج وما أنجزه ، ستحدد هذه الورقة الإنجازات المختلفة للتنمية البشرية في ليبيا ، تم تستعرض بشيء من التفصيل أربعة قطاعات رئيسية ينظر إليها دائما و في كل نظريات التنمية البشرية على أنها محرك هذه التنمية وهي التعليم و الصحة ونوعية الحياة ، إضافة إلى مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية و الاقتصادية للمجتمع الليبي ، وأخيراً ستحاول هذه الورقة تحديد توجهات التنمية البشرية المستقبلية في ليبيا من واقع خطط التنمية الوطنية (2001 ـ 2002 ) و التي يجرى الآن تنفيذها في الجماهيرية الليبية .


التنمية البشرية :ـ إطار نظرى

ينطلق مفهوم التنمية البشرية في ليبيا من معطيات الإطار العام للتنمية الإنسانية ، والذي اتفقت عليه جميع دول العالم تقريباً مند العقد الأخير من القرن الماضي ، ويعتبر هذا المفهوم الناس هم الثروة الحقيقية للأمم . وتبعاً لذلك فإن الهدف الأساسي للتنمية الإنسانية من وجهة نظر ليبيا بما في ذلك التنمية البشرية هو إيجاد بيئة تمكن الناس من التمتع بحياة طويلة وصحية وخلاقة ، وفي هذا السياق لابد أن نفرق بين مفهوم التنمية الإنسانية و التنمية البشرية ، فعلى الرغم من ارتباطهما وتداخلهما أي المفهومين فإن هناك من المختصين من يري أنهما مفهوم واحد لا توجد فروق بينهما إلا في مدى شمولهما لعناصر و أبعاد التنمية و في إطار هذه التفرقة بين المفهومين حدد المختصون في مجال التنمية الإنسانية و برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشكل خاص عدة مقاييس للتنمية الإنسانية من أهمها ما يلي :ـ

1 . العيش حياة طويلة وصحية .

2 . اكتساب المعرفة .

3 . الوصول إلى الموارد اللازمة لمستوي معيشي لائق .

فإذا لم تتوفر هذه العناصر الأساسية تظل فرص عديدة بعيدة المنال أما المختصون في التنمية البشرية و في مقدمتهم خبراء البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة فقد طوروا مقاييس لقياسها تنحصر في أربعة متغيرات هي :ـ

1 . العمر المتوقع عند الميلاد بحيث يتم تحقيق بعد الحياة الطويلة و الصحية

2 . نسبة البالغين القادرين على القراءة و الكتابة .

3 . مجموع نسب الالتحاق بمستويات التعليم الابتدائي و الثانوي و الجامعي فهما يمثلان بعد المعرفة .

4 . الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للفرد مقاساً بالدولار الأمريكي ليكون مؤشراً بديلاً يبين الموارد المطلوبة لمستوي معيشي لائق([1]) .

5 . مؤشر مشاركة النساء في الحياة الاجتماعية و الاقتصادية وهو مقياس إضافة الخبير المصري الدكتور نادر الفرجاني في أبحاثه في التنمية البشرية([2]) .

و على الرغم من أن الكثير من دراسات التنمية تفرق بين التنمية الإنسانية و التنمية البشرية ، كما ذكر مند قليل ، فإنهما وكما يري الكثير من الخبراء شيء واحد ، بل إن أحدهما يكمل الآخر ، فلا يمكن تحقيق التنمية الإنسانية في أي بلد دون تحقيق معدلات عالية على مقاييس التنمية البشرية أو أن التنمية البشرية أساس التنمية الإنسانية ومن شروطها الأساسية ، و الواقع أنه مهما عملنا على تحديد وتوضيح الفروق بين التنمية الإنسانية و التنمية البشرية فهما وجهان لعملة واحدة ، أو أن التنمية البشرية شرط مهم جداً لتحقيق التنمية الإنسانية و التي هي في ذاتها ضرورية لتحقيق كل من النمو الاقتصادي المستدام وتخفيض حدة الفقر ، كما أن خلق مستقبل للجميع يساهم في بنائه الجميع هو من ضرورات التنمية الإنسانية و التنمية البشرية على حد سواء ، و لا بد أن يكون هدفاً استراتيجياً لجميع بلدان العالم وهي تدخل القرن الحادي و العشرين([3]) .

وانطلاقاً من المعطيات السابقة لابد أن نسأل ما هي نظرة ليبيا إلى التنمية البشرية ؟ و بفحص كل خطط ليبيا البشرية والإنسانية مند تنفيذ أول خطة إنمائية ( 1973 ـ 1975 ) وحتى الوقت الحاضر يتضح بجلاء أن مفهوم التنمية البشرية في ليبيا مشتق من التوجهات و المنطلقات التي تحكم فلسفتها في التنمية ، و التنمية الإنسانية على وجه الخصوص و هي :ـ

أولاً :ـ مبادئ واطروحات النظرية العالمية الثالثة وتوجهات المجتمع الجماهيري الذي يسعى إلى قهر التخلف وتحقيق التقدم و العيش الكريم لكل مواطن .

ثانياً :ـ ضمان عنصر استدامة مبدإ الاعتماد على الذات و تنويع مصادر الدخل الوطني في وضع وتنفيذ خطط التنمية و التحول .

ثالثاً :ـ رفع مستوى معيشة المواطنين وإزالة مظاهر العوز و الفقر و الحرمان و القضاء على الفقر ، وضمان العدالة في توزيع الدخل .

رابعاً :ـ الاهتمام بتنمية الموارد البشرية وذلك بتكوين وتنمية القدرات و الكفاءات و المهارات العلمية و المعرفية وتوسيع النطاق المكاني و الاجتماعي للتعليم و التكوين الفني و المهني ، و التأكيد على تنمية وتطوير رأس المال الثقافي و العقلي .

خامساً :ـ تحقيق العدالة في التوزيع المكاني و الاجتماعي لمشاريع التنمية .

سادساً :ـ تحقيق مبدإ أسهام الجميع و المشاركة الشعبية في التنمية الشاملة و التحول من التخلف إلى التقدم .

سابعاً :ـ إعطاء أهمية خاصة للمرأة و الشباب و الطفولة وذوي الحاجات الخاصة بما يمكنهم من توظيف امكاناتهم الذاتية وإشباع حاجاتهم ، ومشاركتهم بفاعلية في نمو المجتمع ، وتهيئة الظروف المناسبة لهم للقيام بدور ايجابي في مجتمعهم وتطوره .

ثامناً :ـ تحقيق نهضة اجتماعية وعلمية وتقنية تكسب المجتمع الريادة و التميز و تحقيق الكفاية في الإنتاج و الخدمات([4]) و اعتماداً على هذا الإطار النظري للتنمية البشرية في ليبيا و التي هي في الواقع جزء من التنمية الإنسانية ، فإننا سنحلل بشئ من الاختصار إنجازات التنمية البشرية في ليبيا طبقاً للمقاييس الأربعة التي ذكرت سابقاً وحددها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للتنمية البشرية مع إضافة مشاركة النساء كمقياس أضافه د. نادر الفرجاني نظراً لأهميته بالنسبة للمنطقة العربية بالذات ، وفيما يلي نعرض ما أنجزته مخططات ليبيا في مجال التنمية البشرية وطبقاً للمقاييس الخمسة ، هذا وبالإضافة إلى عرض مختصر للملامح العامة للتنمية البشرية في ليبيا وذلك على النحو التالي :ـ

الملامح العامة للتنمية البشرية في ليبيا :ـ

تحتل ليبيا المرتبة 64 من بين 174 بلداً صناعياً ونامياً تضمنها التقرير الدولي للتنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة عام 1998 إلى جانب تحقيقها للمركز الأول على المستوى الافريقي و الخامس على مستوى المناطق داخل الجماهيرية فقد حققت المعدلات الإنمائية المطلوبة وبفروقات بسيطة بينها حيث سجلت أدنى منطقة 74% و أعلى منطقة 83% مقارنة بالمعدل الوطنى الذي وصل إلى 78% ومن خلال استعراض نفقات الميزانية الإدارية للتقسيمات الإدارية ( الشعبيات) يلاحظ ارتفاع حصة الفرد من المصروفات في المناطق النائية تقارب حصة الفرد الواحد من هذه المصروفات عموماً بين المناطق مما يعكس مراعاة احتياجات التنمية المكانية و العمل على سد التفاوتات الاجتماعية بين المناطق . كما أن هناك تقارباً في نسب توزيع ملكية السلع المعمرة بين سكان المناطق الحضرية و الريفية حيث استفادت 97% من الأسر في المناطق الحصرية من هذه السلع مقابل 91% في المناطق الريفية وفق أرقام تعداد عام 1995 و في إطار تحديد أهم البيانات و البرامج التنموية التي ساهمت في تخفيض التفاوتات في توزيع الدخل يعود الأمر إلى تبني الدولة لسياسة الباب المفتوح في ضمان العمل و الاستخدام للجميع الأمر الذي أوصل نسبة العاملين في قطاعات الخدمة المدنية و القطاعات الإنتاجية المملوكة من قبل المجتمع إلى 84.6 وفق نتائج تعداد 1984 وبنسبة 67% حسب نتائج تعداد 1995 إضافة إلى اتباع سياسة عادلة لتوزيع السلع لجميع المناطق دون تمييز كما أن السياسات و البرامج التنموية هدفت إلى تحسين القدرة الشرائية للمواطن عن طريق تحقيق نمو جيد في متوسط دخل الفرد النقدي مقاساً بنصيبه من الناتج المحلي الإجمالي للأنشطة الاقتصادية غير النفطية بتكلفة عوامل الدخل الجارية ومن 237 ديناراً عام 1970 إلى نحو 1963 ديناراً عام 1997 ، إضافة إلى زيادة الدخل الاجتماعي للفرد من خلال توفير الخدمات المجانية التعليمية و الصحية و تطوير الأوضاع السكنية و إتاحتها للجميع وتطبيق برامج الرعاية الاجتماعية و تخصيص مرتبات للمعوزين ومن لا عائل لهم . إضافة إلى تقديم خدمات الكهرباء و الماء و النقل و بأسعار معقولة جداً كما عملت الدولة على توفير مظلة وطنية للآمان الاجتماعي عن طريق إتباع نظام شامل للتأمين الاجتماعي و يقدم صندوق الضمان الاجتماعي خدماته وإعاناته إلى أكثر من 285 ألف مستفيد وفق أرقام عام 1997 ، حيث وصلت القيمة الإجمالية لما صرفه الصندوق إلى نحو نصف مليار دينار ليبي مند إنشائه ، كما بلغ الدعم المالي لأسعار السلع خلال الفترة من 1991 /1998 ثلاثة أرباع مليار دولار أمريكي .

و فيما يلي نظرة على ما حققته مخططات التنمية في الجماهيرية في إطار التنمية البشرية وهي :ـ

1 . قطاع التعليم :ـ و في قطاعي التعليم والصحة تفيد دراسات التنمية البشرية الليبية أن هاذين القطاعين استاتراً بنحو 11% من إجمالي الإنفاق على ميزانية التنمية خلال فترة الخطط الإنمائية 1973/1985 و بنحو 51.7% خلال الفترة 1986 ـ 1996 . وفي الجانب التعليمي تشير دراسات التنمية البشرية إلى أن 37% من المجتمع الليبي هم طلاب يجلسون على مقاعد الدراسة في مستويات ومراحل تعليمية مختلفة . بالإضافة إلى إعداد الإطار التدريسي العامل في قطاع التعليم ، و الملاحظ أن نحو 41% من السكان في ليبيا منهمكين في العملية التعليمية بشكل أو آخر ، ومن بين المؤشرات عن تطور ذلك الرصيد و التغيير الذي طرأ على الهيكل التعليمي للسكان الليبيين هي المعدلات المتصاعدة للالتحاق المدرسي الصافي من الفئة العمرية في السن المدرسية (6 ـ 24 سنة) نتيجة لتوسيع القاعدة التعليمية وتوفير البيئة المناسبة حيث ارتفع معدل الالتحاق داخل كل فئة عمرية بنسب كبيرة.

2 . قطاع الصحة :ـ وفيما يتعلق بقطاع الصحة فقد تحسنت صحة المجتمع خلال العقود الثلاثة الماضية ، فبعد أن كان الموطن الليبي لا يعيش بالمعدل أكثر من 46 سنة في الستينيات ، فإن معدل عمره الآن يصل إلى 70 سنة كما انخفضت معدلات وفيات الأطفال الرضع مما جعل نموذج ليبيا في مضمار التنمية البشرية من بين النماذج المتميزة في العالم الثالث فقد انخفض بالمعدل من 118 بالالف عام 1973 إلى 24.4 بالالف خلال عام 1995 ، وقد شمل هذا الانخفاض كلا من سكان المدن و الأرياف على حد سواء مما يدل على التوسع الأفقي الكبير في الخدمات الصحية و توزيعها بشكل عادل بين المناطق وتفيد دراسات التنمية البشرية ارتفاع مستوي الحالة الغذائية للمجتمع الليبي حيث اتاحت وفرة الغذاء للفرد الليبي الواحد 3.787 سعراً حرارياً وهو معدل عال يفوق بكثير المعدل الدولي المتفق عليه للبالغين من الذكور و الإناث الذي يقدر بـ 2400 سعر حراري كما يرتفع فوق معدل البلدان الأوروبية .

و من جانب آخر فإن إحصاءات عام 1998 توضح أن القوى العاملة في القطاع الصحي تشكل نحو 5% من قوة العمل الإجمالية وباستبعاد المهن الإدارية و الحرفية هناك 89% من الحاصلين على تدريب طبي وصحي متخصص يشكلون الموارد البشرية الصحية . أما النساء فيشكلن نحو 47% من تلك الموارد ، كما أن هناك في الوقت الحاضر نحو 7100 طبيب و 23000 ممرضة ، ورغم ذلك هناك نقصاً في الطب التخصصي مما يؤدي إلى الاعتماد على العنصر غير الليبي حيث يصل إلى 92% في اختصاصات الأشعة وكذلك الأنف و الأذن و الحنجرة كما يصل إلى 91% في حالة جراحة الأعصاب و 87% في الأمراض الصدرية و 89% في حالة الأمراض النفسية و العصبية . أما فيما يتعلق بقدرة المستشفيات الاستيعابية هناك 4.2 سرير لكل 1000 مواطن وفق إحصاءات عام 1998 ، كما تصل نسبة التحصينات و التطعيم ضد أمراض الدرن و الشلل و الحصبة إلى أكثر من 97% بين الأطفال و لا تختلف هذه النسب بين مناطق الريف و الحضر .

3 . تحسين نوعية الحياة :ـ يعتبر السكن من شروط الحياة الجيدة وتحسين نوعيتها ، ولذلك فقد عملت ليبيا على زيادة عدد المساكن العصرية بنحو 13 ضعفاً في الفترة 1973/1996 إذ كانت بحدود 183 الف وحدة سكنية في عام 1973 فأصبحت الآن نحو 365 الف وحدة سكنية و في مجال الكهرباء ، يصل نورها إلى 99% من المساكن كما عملت ليبيا على معالجة العجز المائي في البلاد من خلال تنفيذ النهر الصناعي العظيم وعندما ينتهي المشروع في عام 2007 ستكون تكلفته بحدود 15 مليار دينار ليبي كما أقيمت محطات تحليه مياه البحر في بعض مدن الساحل على البحر المتوسط . وكذلك من خلال تطوير المياه الجوفية و التحكم في المياه السطحية ومشروعات معالجة مياه الصرف الصحي كما أن منظومة الأنابيب التي تعمل على اعادة توزيع شبكة المياه يصل طولها إلى نحو 4000 كم فيما يجرى استثمار الناتج لأغراض الزراعة و الري وتطوير وإنشاء المزارع الكبيرة و الصغيرة بالدرجة الأولى حيث من المخطط له استصلاح نحو 200 الف هكتار بعد انتهاء المشروع وهكذا يلاحظ أن نوعية الحياة قد تحسنت وتطورت بشكل كبير ، وكما اشرنا فقد شهد الوضع السكني قفزة هائلة في السكن تمثلت في زيادة المساكن الحديثة خلال العقود الثلاثة الماضية فالسكن العمودي ( الشقق) على سبيل المثال ازداد رصيدها من 1.7 عام 1964 ليصل في المدن حالياً إلى 20% ، ويلاحظ أن الفوارق النوعية في السكن قد جاءت بشكل توافر وسائل الراحة الحديثة وتحسن نوعية الحياة للمواطن وزيادة توافر الشروط الصحية وتحسين نوعية البناء إضافة إلى مؤشرات عديدة مثل تمتع المساكن بشبكات المياه و الكهرباء و المرافق الصحية .

4 . مشاركة المرأة في المجتمع :ـ و في مجال العناية بالمرأة ، يلاحظ أن معدل توقع الحياة عند الولادة قد ارتفع بين النساء ليصل إلى 74 سنة عام 1998 مقارنة بنمو 48 سنة عند نهاية الستينيات ، كما أن معدل وفيات الأمهات قد أخد منحي الانخفاض حيث أصبح بحدود 62.8 بالألف في الوقت الحاضر مقارنة بنحو 77 بالألف عام 1963 ، كما تؤكد إنجازات التنمية البشرية في ليبيا ارتفاع معدلات مشاركة المرأة في قوة العمل وزيادتها بما يساوي أربع مرات وفق نتائج التعدادات السكانية المتعاقبة ، فبعد أن كان معدل النشاط الاقتصادي للمرأة لا يتجاوز أكثر من 4% عام 1964 وصل في منتصف التسعينيات إلى نحو 20% وفي حقل الأمن الاجتماعي فإن القانون الليبي يضع المرأة في مركز متساو مع الرجل من أجل ضمان أمنها الاجتماعي داخل مؤسسة العائلة وفي المجتمع ، و في إطار حقوق المرأة فقد كانت نسبة الطلاق نحو 31% عام 1973 وانخفضت إلى نحو 6.7% عام 1998 نتيجة لانتصار المشروع المناصر لحقوق المرأة بصفة عامة فالمرأة المتزوجة مثلا يمنع القانون الليبي حالياً زوجها من أن يتزوج بامرأة أخرى الا بعد الحصول على موافقة كتابية رسمية من زوجته التي في عصمته ، وأن يصطحب ذلك صدور إذن من المحكمة بعد التأكد من صحة موافقة الزوجة وعدم تعرضها للضغوط للتوقيع على التنازل ، وكذلك بعد مراجعة المحكمة للظروف الاجتماعية للرجل ومدى قدرته الصحية و المادية ، و بالنسبة لأمية النساء وجهود محوها فبعد أن كانت بحدود 87% عام 1964 فهي لا تتجاوز وفق نتائج تعداد السكان لعام 1995 أكثر من 27% وتنخفض في الفئة العمرية (10 ـ 24 سنة) إلى 3.5% أما فيما يتعلق بمشاركة المرأة في الحياة السياسية فهناك مؤشرات إجابية جداً من بينها ارتفاع نسبة النساء من مجموع الأعضاء في المؤترات الشعبية الأساسية حيث تصل إلى 35% .

توجهات التنمية البشرية في المستقبل :ـ

وهكذا يمكن القول بأن التنمية الإنسانية في ليبيا حققت إنجازاً متميزا تمكنت معه سياسات التنمية البشرية من أن تنتج " مجتمع الرفاه " وأن ترسي دعائم المرافق و البنية الأساسية ، وأن تحقق نقله نوعية في المستوى الحياتي للجماهير ، وأن تعمل على تقليل التفاوت في توزيع الدخول و الارتفاع بنوعية الحياة ، و تطبيق نظم الدعم المباشر وغير المباشر للسلع الاساسية مثل الغذاء و السكن و الدواء ، وإشباع الحاجات الاجتماعية المتجددة معبراً عنها بالتعليم للجميع ، و الصحة للجميع ، و العمل للجميع ، و الإسكان للجميع ، كما يتمثل ذلك الإنجاز أيضاً في أوجه الانفاق التي حظيت بها قطاعات التنمية البشرية ، مما أعطي ليبيا شهادة المجتمع الدولي باعتبارها من البلدان ذات الأداء العالي وفق التصنيف الوارد في التقرير الدولي للتنمية البشرية ، و الآن بعد هذا الإنجاز فإن ليبيا تعمل على تطوير فلسفتها وأدائها للتنمية البشرية وذلك كما يتضح في خطة (2001 ـ 2006 ) و التي تهدف إلى إعادة هيكلة برامجها في التنمية البشرية بما يحقق تعزيز الكفاءة في الأداء وتقليل الهدر و تقليل التكلفة و العائد و الفاعلية في تقديم البرامج و إعادة هيكلتها وتحديد مدي الجدوى بالنسبة للمستحدثة منها وصولاً إلى حالة الاستخدام الامثل للإنفاق الاجتماعي و وتنظيم عوائده بما ينسجم مع فلسفة التنمية في ليبيا ، التي تعتبر التنمية البشرية هي أساس بناء المجتمع الجماهيري الذي يرعي ويحمي الإنسان ويضمن حقوقه و يوفر له كل سبل الحياة الكريمة و الكرامة الإنسانية في محيط اجتماعي قوامه الحرية و المشاركة الشعبية و العدالة الاجتماعية([5]) .

و بناء على ما سبق فإن توجهات التنمية البشرية في ليبيا تسعى في المستقبل لتحقيق الأهداف التالية في إطار الخطط الإنمائية([6]) وهي :ـ

1 . تنويع هيكل الاقتصاد الوطني لضمان عنصر الاستدامة في عملية التنمية.

2 . خلق مصادر جديدة للدخل الوطني تكون بديلة لدخل النفط باعتباره مصدراً غير متجدد وقابل للنفاذ .

3 . تحقيق المزيد من العدالة في توزيع الدخول .

4 . المحافظة على المستوى المعيشي للمواطن مع العمل على تطويره وتحسينه باستمرار .

5 . الاستثمار في رأس المال البشري و بناء المقدرة المعرفية و المهارية و تكثيف برامج التعليم و التدريب و التأهيل للقوي العاملة الوطنية .

6 . بناء الهياكل الاقتصادية الارتكازية باعتبارها الأساس لتطوير الاقتصاد الوطني وضمان كفاءته .

7 . تحقيق تنمية مكانية واجتماعية متوازنة لعموم البلاد .

8 . التقييم و المتابعة المستمرة لتحقيق التنمية البشرية بما يتفق و المعدلات الدولية و الخصوصيات الوطنية .


مراجع الدراسة

1 ) الهيئة الوطنية للتوثيق و المعلومات (1991) ليبيا تقرير التنمية البشرية 1999 طرابلس ، الهيئة الوطنية للتوثيق و المعلومات .

2 ) برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP (2002 ) تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2002 ، عمان : منشورات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي و الصندوق العربي للإنماء الاجتماعي و الاقتصادي .

3 ) د . عبدالسلام الدويبي ( 2002) الإبعاد الاجتماعية و السكانية للتنمية المستدامة في المجتمع الليبي : مؤشرات وتوجهات . تقرير فني استشاري مقدم إلى مجلس التخطيط العام بليبيا .( تقرير غير منشور)

4 ) د . على الحوات (2002) التعليم وسوق العمل دراسة قدمت إلى الموسم الثقافي للمركز القومي للبحوث و الدراسات العلمية يوم 23/5/2002 ف

5 ) مجلس التخطيط بشعبية طرابلس (2002) ، أعمال وبحوث فريق دراسة التنمية في شعبية طرابلس ، ( دراسة علمية تحت الإنجاز ) .

6 ) د . مصطفي عمر التير (2002) التحديث و التنمية و اسهامات التعليم العالي دراسة قدمت إلى ندوة التعليم العالي و التنمية في شمال افريقيا ، المركز الافريقي للبحث التطبيقي و التدريب في مجال الانماء الاجتماعي طرابلس ليبيا 27 ـ 29 اكتوبر 2002 .

7 ) UNDP. (1995) Human Development Report (1995) ( New York UNDP Puplication .

إعداد:- د / على الحوات جامعة الفاتح / كلية الاداب  المركز القومي للبحوث و الدراسات العلمية



([1]) UNDP. (1995) Human Development Report 1995 ( New York UNDP Puplication .

([2]) برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (2002) تقرير التنمية الإنسانية العربية ، عمان : منشورات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، و الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي و الاجتماعي ص 31 ـ 46 .

([3]) نفس المصدر السابق ( 2002) .

([4]) أخذت هذه التوجهات الثمانية من د. عبدالسلام الدويبي (200) الأبعاد الاجتماعية و السكانية للتنمية المستدامة في المجتمع الليبي مؤشرات و توجهات ، تقرير فني استشاري غير منشور مقدم إلى مجلس التخطيط العام بليبيا

([5]) الهيئة الوطنية للتوثيق و المعلومات( 1991 ) ليبيا تقرير التنمية البشرية 1999 طرابلس منشورات الهيئة الوطنية للتوثيق و المعلومات ( ص 31 ـ 34 ) .

([6]) نفس المصدر السابق ، ليبيا تقرير التنمية البشرية 1999 أخذت هذه الأهداف من هذا التقرير، ص 29.

كيف تنجز أكثر في وقت أقل113 وسيلة وحيلة لمساعدتك علي رفع معدل الإنتاج والتغلب على عادة التأجيل


تأليف

روبرت بودش

ترجـمة
منال مصطفى محمد

مقــدمــة

نعيش في عالم تتسارع فيه الأحداث ويطوي الزمن . ونكاد لا نشعر بوقتنا كيف يمر وفيما نقضيه . كلنا في أمس الحاجة إلى أن ننظم أفكارنا وأوقاتنا ونحاول الاستفادة من كل دقيقة في حياتنا ، إذا كنا ننشد حياة افضل وعملاً مميزاً يقود إلى نجاح مؤكد . هذا الكتاب الرائع البسيط المسلسل يضع أيدينا علي مفاتيح هامة نحتاجها بشدة لنستطيع من خلالها تحقيق أقصى إنجاز ممكن بأقل مجهود في زمن قياسي . لقد كان هذا الكتاب نقطة تحول في أسلوب تفكيري وعملي . وكما استفدت منه ، أرجو أن تعم فائدته علي الجميع .

المترجـمة

التفكير

1 ـ لا يوجد وقت كافي لعمل كل شئ ، تقبل هذه الحقيقة ببساطه . لذا من الضروري التركيز على الأشياء الأكثر أهمية . وإذا فعلت ذلك فى كل من عملك وحياتك الشخصية ، فإنك ستنجز أكثر بحسن إدارة الوقت .

2 ـ صفى ذهنك . اهدأ . وركز على مهمتك . تجاهل أي شئ آخر . فالتوتر الزائد يجعل مهمتك تبدو أصعب مما هى عليه . يمكنك التحكم فى صفائك الذهنى بحيث لا تجعل الضغوط الخارجية تؤثر عليك . تفهم جيداً ما يجب عليك فعله وقم به فى هدوء وراحة وثقة .

3 ـ لا تحاول أن تنشد الكمال . فمن السهل أن تقع فى فخ المحاولات لجعل العمل أفضل قليلاً . لكن فى أغلب الأحيان تؤثر محاولات تحسين العمل فى النتيجة العامة ، بالإضافة إلى زيادة استهلاك الوقت والمجهود بدون داعى .

4 ـ تقبل عيوب إنتاجك لأنها طبيعة بشرية . فمن الغير مفيد لوم نفسك . وعندما يقل معدل إنتاجك فإنك تحتاج للتوقف وإعادة التفكير . لا تفكر فى محاولاتك الفاشلة السابقة ، تقبلها لأنها ببساطة طبيعة البشر . واصل عملك .

5 ـ تعامل مع مكان عملك كموقع للإنتاج . هيئ ذهنك للتفكير فى مكتبك كمكان لإنجاز المهام ، فكر باستمرار بهذه الطريقة ، وستجد نفسك أكثر إنتاجاً كلما تواجدت هناك . خصص مكان آخر للأعمال والأحداث والأنشطة الأقل أهمية . وأجعل مكان عملك حصرياً للأنشطة الأكثر أهمية .


التخطيط

6 ـ جهز قائمة بالمهام التى يجب إنجازها. أدرج بها كل الأفكار التى ترد لذهنك. تكمن الفكرة فى أن تدون كل شئ على الورق . لا تتوقف لصياغة أسلوبك أو للتفكير فى أحد النقاط . كل ما عليك هو الاستمرار فى كتابة القائمة حتى تكتمل .

7 ـ درج قائمتك تبعاً للأهمية . وأسهل طريقة للقيام بذلك هى تصنيف كل مادة إلى ثلاثة أقسام رئيسية :

أ ـ عاجل وهام. ب ـ هام وليس عاجل. ج ـ لا هام ولا عاجل.

النقـاط ( أ ) هى الأكثر أهمية لذلك تأخذ الأولوية القصوى دائماً .

والنقاط (ب ) تليها فى الأهمية .

أمــا ( ج ) فلا تستحق تضييع الوقت بها .

اتخاذ الوقت اللازم لتحديد الأولويات سيساعدك على إنجاز المهام واحدة تلو الأخـرى ، دون التوقف لتحديد أهمية الخطوات لإنجاز المهمة .

8 ـ خمن بإحساسك أكثر الخطوات أهمية ، فإنه نادراً ما يخذلك .

9 ـ قم وببساطه بحذف أي خطوه غير هامة مدرجه بالقائمة . اسأل نفسك " ما هو أسوأ ما يمكن حدوثه إن أسقطت هذه كلياً من القائمة ؟ . وإن رأيت أنك تستطيع تحمل النتائج دون خسارة ، احذفها فوراً .

10ـ أجل المهام الغير ملحة لصالح الأكثر إلحاحاً . فليس من الضرورى عمل كل شئ الآن . أحياناً يعطل العمل من قبل الممولين أو المنفذين أو المستفيدين أنفسهم . احذف ما استطعت ، ثم استغل هذا الوقت لتنفيذ الخطوات الأكثر إلحاحاً لإنجاز المهمة .

11ـ طور عادة تدوين خطه على الورق لإنجاز المهام ، سواء كانت كبيرة أم صغيرة . فالنجاح الذى يتمتع به الكثيرون يرجع إلى دقة تخطيط حياتهم . ارسم طريقك ثم أسلكه هكذا ، عمل بسيط لكن فعال جداً .

12ـ استثمار الوقت عامل مطلوب لإنجاز كل مهمة على قائمتك . احسب الوقت اللازم لإنجاز كل مهمة مثل السفر والمقابلات والتخطيط .. إلخ . لا تنسى إضافة وقت ضائع للوقت الفعلى لإنجاز هذه المهام .

13ـ توقف وفكر فيما تخطط له . كيف يمكن إنجازه بشكل أكثر فاعلية ؟ استغرق دقائق معدودة لتلخيص وبلورة وتبرير خططك . فالخلاصة البسيطة تغنيك عن ساعات من التردد .

14ـ حدد أهدافك . اكتبها واجعلها أمامك . حدد ما تعمل من أجله . سجل أهدافك فى خطتك اليومية وارجع إليها باستمرار . ثم ضع تسلسل زمنى منطقى لإنجاز كل هدف .

15ـ ضع خطه مرنه لكل مشروع . سجل الهدف المراد إنجازه فى قمة القائمة . يمكن تقييم كل مهمة إلى خطوات لكل منها ميعاد نهائى لإنجازها . الفكرة من الخطة المرنة هى أن تقسم الخطوات باستمرار لخطوات أصغر ، وفى كل سلسلة قم بتدريج الأعمال حسب الأهمية . تزودك الخطة المرنة بحلول للمواقف الحرجة مما يؤدى مباشرة لإنجاز مهمتك .

16ـ خطط لكل ساعة من عملك اليومى . حدد أوقات لمهام جدولك اليومى . أعطى لكل مهمة الوقت اللازم لإنجازها . استغل وقتك لمعالجة الأمور ذات الأولوية . وإذا انتهيت من المهمة مبكراً ، ابدأ مباشرة فى إنجاز التالية . استغل الأوقات التى تكون فيها فى ذروة طاقتك لإنجاز المهام الأكثر إلحاحاً. وكلما أكثرت من استعمال تقنية الوقت المحدد لكل مهمة ، كلما أصبحت أكثر مهارة فى تحديد الوقت المطلوب .

17ـ استعد جيداً قبل كل اجتماع . ضع هدف محدد لكل اجتماع . أجعل المجتمعين متوقعين بالضبط ما المطلوب من كل منهم . أخطرهم بجدول الأعمال مسبقاً، وبهذا يمكن أن يساهم كل الحاضرين بشكل أكثر فاعلية . قبل نهاية الاجتماع يجب أن يكون كل شخص قد أدى مهمته السابقة ويكلف بمهمة جديدة . أظهر التزامك لقيمة أوقات الحاضرين بإنهاء الاجتماع فى الوقت المحدد .

18ـ ركز . حتى وإن كنت مطالب بإنجاز (101) مشروع ، يجب أن تعمل على زيادة مجهودك . هناك الكثير من الإغراءات التى تصرف انتباهك . الكثير من الأشياء الشيقة لتعملها والأماكن لتذهب إليها والناس لتختلط بهم ، فبإمكانك قضاء وقتك بعدة طرق أخرى . لكن إذا أردت أن تنجز فما عليك إلا أن تركز على ما هو أكثر أهمية ، هكذا ببساطه .

19ـ فى نهاية اليوم اقضي 10 دقائق للتحضير لعمل الغد . اكتب قائمة بأولويات اليوم التالى مسبقاً . سيوفر لك هذا وقتاً ثميناً فى الصباح . يمكنك أن تدخل مباشرة فى عملك دون الحاجة لعمل قوائم واختيارات . إتباع هذه الاستراتيجية يضمن لك استغلال اليوم من أوله والعمل على إنجاز أكثر المهام أولوية .

20ـ حدد باستمرار الوقت اللازم لإنجاز كل مهمة . عندما تبدأ فى إنجاز المهام ، فإنك تحتاج للعمل دون أى عوائق وعندها ستشعر بحدوث النتائج المطلوبة بشكل أسرع .

21ـ قسم الأهداف إلى مهام أساسية . لا يهم إن كان الهدف كبيراً أم صغيراً . أى هدف قد يبدو مثل حلم بعيد المنال حتى تبدأ فى تقسيمه إلى خطوات عمل صغيرة جداً يمكن أن تبدأ بها فى الحال . تقسيم الهدف إلى مهام أساسية يجعلك تنجز خطوات توصلك إلى ما كنت تحلم به . إذا فشلت فى عمل هذا، ستصبح أهدافك أحلاماً بعيدة المنال .

22ـ أعط كل مهمة الوقت الكافى لإنجازها ، هذه هى الطريقة الصحيحة . إنك تحتاج لإنهاء المهمة بالشكل الصحيح من أول محاولة حتى لا تتعرض لضغوط تسارع الوقت المحدد . فلن تستفيد شيئاً من تكرار العمل مرتين .

23ـ حدد خطوات عملك قبل أن تبدأ . خذ وقتك فى عمل خلاصة سريعة للمشروع . قسمه إلى خطوات . وقم بتحديد الوقت . دقيقة واحدة من التخطيط الفعال تغنيك عن ساعة من التفكير . فالتلخيص الجيد للمشروع هو خريطتك لإنجازه بنجاح .

24ـ عد ملف رئيسى لمواعيد التسليم النهائية . اعرف أين تقف فى أى وقت فيما يتعلق بأى مشروع تنجزه . كن مدركاً لماهية الخطوات ومتى يجب أن تنجز. الغرض من ملف مواعيد التسليم النهائية هو أن يساعدك فى الالتزام وتنظيم كل موعد نهائى بشكل مناسب . وعندما يبدو لك أن الموعد النهائى ليس ببعيد ، فمن الأفضل أن تبدأ فوراً بالعمل على المشروع .

25ـ توقع ما لا يتوقع . انتبه للتأخيرات عندما يشترك معك آخرون بمشروعك . إن خططت لها ستكون أقل إحباطاً وقادراً على الالتزام بالموعد النهائى . كن واضحاً مع الآخرين حول ما يجب أن يفعلوه ومتى ؟ لكن عليك إدراك أنه ما من أحد غيرك ملزم بالإنجاز . راجع بشكل دورى بدلاً من الانتظار للدقائق الأخيرة وهذه هى الوسيلة المثلى لتبقى على الطريق الصحيح .

26ـ ضع خططك لتطوير زيادة قليلة جداً فى معدل إنتاجك اليومى . التركيز على التحسن القليل يؤدى إلى تحسن ثابت كل يوم . اتخذ قراراً رفع إنتاجك الشخصى بنسبة مئوية صغيرة يومياً . قد يجعلك هذا حذراً فى التخطيط ، لكن تزايد معدل الإنتاج سيكون كبيراً كما أنك ستصبح أكثر كفاءة .

27ـ ضع الخطط التفصيلية المكتوبة للمشاريع الأكبر . أكتب خلاصة تتضمن نقاط تحدد اتجاه كل خطوه على طول الطريق . أجعل النقاط واضحة ومفصله كما لو أنك تخطط لتنفيذ شئ آخر . إذا حصلت على المساعدة ، يمكنك عملياً إنجاز خطوات إضافية. أما إذا كنت تقوم بالمشروع كله بنفسك، فليس عليك أن تقف وسط العمل لتدرس الخطوة العملية القادمة .

28ـ أفسح وقتاً إضافياً لبعض التأخيرات الروتينية المؤكدة الحدوث . عندما تحدد نشاطك اليومى إعطى نفسك من 10 : 15 % زيادة فى الوقت . القيام بمثل هذا التدبير للوقت سيجعلك أكثر فاعلية وأقل إرهاقاً .

التنظيم

29ـ هيئ مكتبك لتقوم بأداء عالى وكفء. الكثير من الضوء الطبيعى بقدر المستطاع، مساحة فارغة كافية على المكتب ، كرسى مريح ، وأى شئ تحتاجه لأداء المهمة المطلوبة على أكمل وجه .

30ـ ضع كل شئ فى مكانه . فى نهاية اليوم ، أفرغ مكتبك وارجع كل ملف أو مستند لمكانه المعهود . بهذه الطريقة ستجد كل شئ فى مكانه عندما تحتاجه فى المرة القادمة .

31ـ قبل أن تبدأ المشروع ، أحرص على توفر الأساسيات أجمع كل المواد التى تحتاج إليها مسبقاً . بالنسبة للكاتب قد تكون هذه المواد مجموعة أبحاث . وبالنسبة لعامل البناء قد تكون أدوات ومواد البناء التى يحتاجها . جهز ما تحتاجه مسبقاً لتندمج بالعمل دون انقطاع حتى تكمل مهمتك .

32ـ تفادى تكديس الورق فوق مكتبك . أحفظه لتعرف مكانه بالضبط . وقلل عدد مرات استخدامك لكل ورقة .

33ـ استفد من كل المصادر القيمة التى أمامك . يمكنك الاعتماد على حدسك الخاص للوصول إلى ما تحتاج ، دون تضييع الوقت فى البحث ومن الأفضل الاستعانة بسكرتير للبحث عن المعلومات . أشياء مثل الأرشيف الحكومى والإنترنت والدليل التجارى قد تكون ذو قيمة كبيرة كمصادر للمعلومات دون تضييع الوقت . استخرج هذه المصادر .

ابدأ فوراً

34ـ قم اليوم بوضع قائمة للغد . يكون معظمناً أقل إنتاجاً فى نهاية اليوم . عندما ترى أن أكثر المهام صعوبة لهذا اليوم قد اكتملت، فإنه وقت الاستعداد لليوم التالى . من الأفضل أن تحتفظ بجدول أعمالك فى ملف مخططك اليومى أو تجمعها كلها على شكل كتيب . بهذه الطريقة سيكون لديك دائماً كل الأعمال والأنشطة اليومية . تحضير جدول أعمالك فى وقت سابق يجعلك تبدأ بداية أفضل فى يومك الجديد . ويجعلك أيضاً تفكر بالخطوات التالية .

35ـ ابدأ كل صباح على مكتب نظيف . وفى المساء قبل أن تنصرف تخلص من أى تراكم للعمل . إن داومت على تنظيف مكتبك كعادة يومية ضمن عملك اليومى ، ستقهر أى عقبه تؤدى إلى الفوضى وتمنعك من التفكير الواضح المبدع . ببساطه ، لا يمكنك القيام بأداء مميز إذا واجهت كل من العمل الكتابى ، ومجموعة من المهام التى يجب أن تنجز فى وقت واحد .

36ـ قم بعمل أبغض المهام أولاً . وذلك عند ما تواجه بقائمة من المهام الثقيلة ، قم بالأكثر بغضاً واحدة تلو الأخرى . ستشعر بعد ذلك أن كل ما يأتى لاحقاً سهل . وستشعر أنك لا تقهر باقى اليوم .

37ـ ابدأ فوراً . اتخذ شعار " قم بعملك الآن " . وإن لم تبدأ فلن تنتهى . إذا انتظرت انتظام بعض الأمور ، فقد تفقدها كلها . إنجاز بعض الخطوات كل يوم يصل بك إلى تحقيق هدفك . لا تؤجل عملك . قم به الآن .

38ـ كن دقيقاً . طور دقة المواعيد إلى عادة . وفى وقت قصير جداً ستنجز أكثر من غيرك بـ 97% . الدقة فى المواعيد ستجعلك تبدو ملتزماً ويوفر لك الوقت والمال . ويجعلك كذلك تحترم وقت الآخرين . حضورك للعمل مبكراً يتيح لك الفرصة للتعرف على الموظفين والإمدادات الجديدة ، ويتيح لك وقتاً للراحة ، ووقت للاستعداد الذهنى أو حتى على الأقل وقت لمراجعة ملاحظاتك .

39ـ استفد من البداية المبكرة فى الصباح . استيقظ ساعة مبكراً عن المعتاد وأستغل هذه الساعة للقيام بأفضل أداء . جرب هذا لمدة شهر وستدهش لما يمكن أن تفعله هذه الساعة لك . إنها وسيلة سهلة لكسب فوائد مميزة.

40ـ ابدأ كل مشروع بخطوة إيجابية . ابدأ بعمل شئ هام وستشعر بالإنجاز الذى سيساعدك على إكمال يومك . ابدأ قائمتك اليومية بالمهام أو الأعمال البسيطة وقم بوضع خطة عمل مفصلة للمهام الأكثر تعقيداً . تذكر هذه الفكرة البسيطة فى بداية كل مهمة أو مشروع وستبدأ بداية موفقه كل مرة.

أبدع أفكارا منتجة .

41ـ إذا توفر لديك وقت إضافى أعمل فيه على الخطوة الأكثر أهمية . لأنها هى التى تعطيك القيمة الأعلى أو المردود الأكبر . اسأل نفسك باستمرار

" ما هو الاستثمار الأمثل لوقتى ، الآن ؟ وعندها قم بأكثر الأعمال إنتاجية .

42ـ واصل التركيز على أي خطوة مهملة ذات أولوية . أعمل عليها باستمرار . واصل العمل عليها بقدر ما تستطيع دون أن تشتت تركيزك، لا يهم مدى صعوبتها أو بغضها أو التحدى الذى سيواجهك . وغالباً ما يتطلب ذلك أن تكون ذو إرادة قوية ، ولكن النتيجة تستحق هذا العناء .

43ـ انتقل للخطوة التالية في الأهمية على قائمتك. ركز انتباهك 100% على هذه المهمة حتى تكتمل . إذا ما أنجزتها أو بذلت فيها أقصى جهد ممكن ، انتقل إلى المهمة التى تليها على قائمتك . واحدة تلو الأخرى ، هكذا ستنهى مهماتك ، وأعمل دائماً على إنجاز الأكثر أهمية .

44ـ أنجز المهام التى تعود عليك بقيمة مميزة . إعطى المهام السهلة الباقية لمن يؤديها . وهذه وسيلة فعالة جداً لرفع معدل الإنتاج . قم بالمهام الرئيسية التى ستنجزها أنت فقط بأفضل ما يمكن . مهما كانت مهارتك وتجربتك وخبرتك عليك استغلالها عملياً ، بما تحتاجه المهمة . استثمر وقتك وخبرتك بحكمة . دقق فى كل مهمة وقرر أى من الإمكانات المتاحة أكثر فاعلية لإنجازها .

45ـ حول وقتك لأفعال منتجة . حدد الوقت الذى تكون فيه أكثر إنتاجية ، استجمع كل قوتك ، ثم قم بالعمل . استخدم الأوقات الأقل فى معدلات الإنتاج للرد على المكالمات الهاتفية أو إرسال الفاكسات أو للاجتماعات وإدارة المناقشات. لا يمكن لأحد أن يحافظ على معدل إنتاج مرتفع طوال اليوم . يمكن السر فى أن تعرف أكثر أوقاتك نشاطاً . وتقوم فيها بما هو أكثر أهمية من متطلبات العمل .

46ـ استخدم الكمبيوتر بكفاءة . أتبع عادة كتابة الأشياء مرة واحدة ثم قم بتحريرها عند الضرورة على الشاشة . تجنب كتابة الملاحظات التحضيرية باليد والتى تحتاج لتسجيلها على الكمبيوتر فيما بعد . تعلم استخدام قواعد البيانات ومخططات المشاريع وبرامج الجدولة وأى برنامج يفيد عملك وأداءك.

47ـ وفر وقتك . أنجز المهام بأقل الخسائر .كلما قلت الخطوات المطلوبة لإنجاز مهمة ما كلما كان أفضل . أعمل على رفع كفاءتك من خلال استقطاع دقائق أو حتى ثوانى من أعمال روتينية . أنتبه إلى الخطوات المعقدة والغير هامة والمبالغ بمعالجتها مما يضاعف العمل .

48ـ نوع من حجم المهام لتتفادى الإجهاد . بدلاً من تناول مشروعين فى أربعة ساعات ، قم بواحد تلو الأخر ، قسمهم إلى مهام تنجز كل واحدة فى 30 دقيقة . حاول أن ترتب مهامك من الصغير للكبير ، عندها ستشعر بالإنجاز وتكون أقل خمولاً فى آخر اليوم .

49ـ تحد نفسك لإنهاء المهام المدرجة على جدول أعمالك . ابحث باستمرار عن أكثر وأسرع وأفضل الوسائل إنتاجاً للقيام بالمهام . ثم كافئ نفسك لزيادة معدل الإنتاج .

50ـ أبذل جهدك لزيادة معدل التحسن . التحسن القليل والثابت فى المجهود والنتائج ينتج عنه اختلاف كبير على المدى البعيد . كل ما تحتاجه هو أن تحسن من أدائك أكثر من المعتاد قليلاً وباستمرار وعندها ستكون فى قمة الـ 5% من العاملين الأكثر إنجازاً .

51ـ طور أداءك فى العمل . لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد . أبدأ فى العمل فوراً وستنجز خلال عشر سنوات ما ينجزه الآخرون طوال حياتهم . قم بعملك الآن وستشعر بإحساس الإنجاز الرائع . كيفية استثمارك لوقتك تحدد نوعية حياتك التى تصنعها .

52ـ حدد ما تريد إنجازه أكثر من أى شئ أخر . ما هى الخطوة الأولى على قائمتك أو الهدف الأكثر أهمية والذى يجب إنجازه الآن . تلك هى المهمة التى تحتاج التركيز عليها . اتبع هذه الوسيلة أولاً . وعندها تستطيع إنجاز كل ما تحتاجه ، ولكن بشرط عمل كل مهمة على حدة .

53ـ قم بزيادة إنجازك بالانتقال فوراً للمهمة التالية . كلما أنجزت مهمة تلو الأخرى ، كلما تضاعفت احتمالية زيادة إنتاجك . فالنجاح يولد نجاح . كل مهمة تنتهى بنجاح تزيد من حماسك وتعزز من ثقتك لإنجاز المزيد . كل إنجاز ناجح يعزز من قدرتك على مواجهة التحدى التالى . قم بعمل كل خطوة على حده ثم انتقل للتالية فوراً .

54ـ حول أنشطتك اليومية الأساسية إلى عادة قوية . فالعادة هى شئ تقوم به تلقائياً ، دون تحكم العقل الواعى . كل واحد منا لديه مهام بغيضه أو مقيتة ، ومع ذلك هامة . بمجرد أن تصبح عادة ، سيسهل تحملها . وليس عليك حينها أن تتوقف وتفكر بها .

55ـ غير العادات القديمة عديمة الفائدة إلى عادات مفيدة . قرر أن تستثمر وقتك بفاعلية أكثر ، وابدأ من اليوم وسيلاحظ الآخرون قدرتك على إنجاز الأشياء المهملة . سيقدرونك أكثر علاوة على أنك تستطيع الاستمتاع بوقت فراغك .

56ـ تخيل أن لديك نصف يوم فقط لإنجاز عمل يوم كامل . ماذا ستفعل ؟ بماذا ستبدأ؟ ما الذى يجب أن يقدم وما يمكن أن يأتى لاحقاً؟ عندما تفاجأ بقلة الوقت المتاح أمامك للعمل ، فإنك مضطر لوضع خطة على أعلى مستوى من الكفاءة .

وسائل وتقنيات وخطوات فاعلة .

57ـ ابتعد عن المقاطعات الشخصية . عندما تؤدى عملك ، فإن آخر ما تحتاجه هى التدخلات الغير ضرورية . يحدث أكبر إنجاز عند ازدياد حماسك واندماجك بالعمل كلما اقتربت نحو النتيجة الناجحة . يمكن أن تعيق المقاطعات نجاحك . لذا لا تدعها تحدث . استخدم وسائل عدم الإزعاج مثل علامات على الباب أو البريد الصوتى . وإن كنت مضطراً ابحث عن مكان بعيد للعمل حيث لا يجدك الآخرون . أو غير أوقاتك لتكون فى قمة نشاطك حيث لا يكون وقت الذروة عند الآخرين .

58ـ تعلم أن تتجاهل المهام التى لا تؤدى لنتائج . فما أسهل أن تشغل نفسك بعمل أقل أهمية . إن كانت الخطوة غير هامة اليوم ، فلا تضيع وقتك بها ، كلما ابتعدت عن المهام الأقل إنتاجاً ، كلما كنت منتجاً .

59ـ الغ أى سفر غير ضرورى . استخدم التكنولوجيا الحديثة التى توفر الوقت. إن كان فى الإمكان استخدام الهاتف أو الفاكس أو البريد الإلكترونى للتعامل مع قضايا اليوم الهامة . تجنب الزيارات الشخصية لتوفير المزيد من الوقت ورفع معدل الإنتاج .

60ـ سجل أفكارك على مسجل ، أو استعمل برامج الصوت فى الكمبيوتر ، ثم حرر الكلمات إلى صيغة ملائمة . فهذه طريقة سهلة للتعبير عن أفكارك ، دون عناء محاولة الكتابة المنمقة . الكتابة لكثير من الناس عمل مضجر ، ولكن التحدث أسهل طالما أنه ليس أمام جمهور . وغالباً تكون الكتابة أكثر فاعلية إذا كانت بغرض الاتصال بين شخصين .

61ـ ضع مواعيد نهائية يومية . سواء قبلتها أم لا ، فالمواعيد النهائية تزيد من معدل الإنتاج . كلما اقتربنا من الموعد النهائى لإتمام العمل ، كلما بذلنا ما فى وسعنا لإنهائه، ضع سلسلة من المواعيد النهائية شهرياً وأسبوعياً ويومياً. فكلما اقترب الموعد النهائى كلما بدأ العمل الحقيقى . تعمل المواعيد النهائية كقوة دفع هامة لزيادة إنتاجك كلما التزمت بها .

62ـ قف أثناء تحدثك بالهاتف . فالوقوف يجعلك تتحدث فى الموضوع مباشرة وبسرعة وتكون المكالمة مثمرة . من السهل أن تجلس جلسة قصيرة ومريحة جداً وعندها ستطول المكالمة .

63ـ جمع عدد من المهام المتشابهة الصغيرة وقم بها فى نفس الوقت . رد على كل المكالمات الهاتفية التى تتعلق بموضوع واحد فى اليوم ويفضل القيام بذلك بعد الانتهاء من جدول الأعمال اليومى . إتمام عدد من المهام الصغيرة يكون أسهل فى وسط زحام العمل . حيث يساعدك دعم جهودك على الاستفادة القصوى من وقتك . جمع المهام الصغيرة معاً مثل الأعمال المصرفية والبريد والتسليم والتسلم أو تجديد قاعدة البيانات والرد على البريد الإلكترونى . عندما تجبر على الانتقال من نشاط لآخر والعودة مرة أخرى ، فإنك تستهلك الوقت فى محاولة إعادة التركيز والاندماج .

64ـ أدر الاجتماعات بكفاءة . أعلن مسبقاً عن موعد الاجتماع والتزم به . أغلق الباب لتبدأ الاجتماع . لا تحرج ممن يأتى متأخراً . فلتكن معروفاً بأنك ملتزم تماماً بمواعيد الاجتماعات , وسرعان ما سيتفهم العاملون أنك رجل أعمال جاد وعندها ستصبح الاجتماعات مثمرة . حدد الاجتماعات فى أوقات غير تقليدية من اليوم مثل الساعة 1.50 مساءاً أو 3.45 مساءاً مما يساعد على الالتزام بدقة المواعيد .

65ـ تحدى نفسك . حاول دائماً أن تتفوق على نفسك . ركز تفكيرك لإيجاد وسيلة أكثر كفاءة لأداء نفس المهمة المكلف بها . وبتحويلها للعبة ، فإنك تحول حتى أكثر المهام بساطه لإثارة ومرح.

66ـ أكتب قائمة مهامك على صفحة واحدة كبيرة . أكتب كل المهام ، دون الاهتمام بالتسلسل المناسب . بعد تسجيل كل المهام ، حلل 3 مجموعات مختلفة من المهام ( أ ، ب ، ج ) باستخدام أقلام التعليم الملونة . بمجرد تقسيمهم ، يمكنك إعادة ترتيبهم بالتسلسل الصحيح بسهولة فى مخططك اليومى . وبهذه الطريقة ، ستتعرف فى بداية العمل كل يوم ، على المهام الصعبة التى ستواجهك .

67ـ جمع كل سجلاتك الهامة معاً . احتفظ معك بخطة مهام ليوم واحد فقط . ومن الأفضل أن تكون قائمة المهام جزء من جدول أعمالك . احتفظ بالملفات الدائمة وتجنب وضع الملاحظات على الأظرف أو قصاصات الورق الصغيرة . واستخدم ملف خططك لتدوين كل الملاحظات . محاولة استخدام أكثر من خطة تزيد من فرصة نقص الإنتاج . كما أنك بنقل البيانات تخاطر بفقد عنصر أو خطوة هامة .

68ـ فى كل الاتصالات الهاتفية أدخل إلى الموضوع مباشرة تجنب الثرثرة المضيعة للوقت . أجعل رسالتك مختصرة ومفيدة بقدر الإمكان . أدخل فى لب الموضوع . قدر وأحترم وقت الآخرين وسيعاملونك بالمثل .

69ـ أنشئ سجلات إلكترونية لواجباتك ومسئولياتك. إذا اعتمدت بشكل خاص على الكمبيوتر للتسجيل باستمرار ، فإنك عاجلاً أم أجلاً ستنهى حالة الإحباط التى يمكن أن تحطم كل شئ . وقد ينجح استعمال الكمبيوتر أو يفشل . وإذا كان كل ما تملكه مسجل فقط على الحاسوب دون امتلاك مرجع مكتوب ، عندها قد تواجه الإحباط الحقيقى . أعمل مسودة على الورق ، وبالتالى سيكون عندك مرجع لمنع أى ضياع للمعلومات .

70ـ فلتكن منجزاً وكافئ نفسك بالمدح الجميل . الحياة فى كثير من الأمور ، لعبة ذكاء . أحياناً نقوم مع أنفسنا ببعض الخدع والألعاب الصغيرة والتى يمكن أن تحفز مستويات جديدة من الإنتاج والإنجاز ، تشجيع نفسك بكلمات إيجابية قليلة كتحية لإنجازك يساعدك على إنجاز المزيد .

71ـ أضف حوافز للتشجيع على بذل المزيد من الجهد . اقطع وعداً لنفسك أو لفريق عملك ، بعمل شئ ممتع حقاً ، إذا وصلت للهدف فى وقت قياسى .

72ـ احتفظ بخطتك . الاحتفاظ بسجل مرئى لتقدمك فى إنجاز مشروعك الصعب يمكن أن يدفعك لإنجاز أكبر . استخدم خطتك كقائمة مراجعة واشطب كل مهمة يتم إنجازها . مما يساعدك على الاستمرار ويبقيك متحفزاً ويعطيك برهان مرئى لإنجازك .

73ـ ليس من الضرورى البدء بتنفيذ أول نقطة . أحياناً يكون من الأفضل البدء بأى نقطة فى المشروع . محاولة التمسك بالبداية تطبيقاً لما تعلمته ، قد يكون ذو نتيجة عكسية . فإن كانت البداية صعبة ، ابتعد عنها وانتقل مباشرة إلى ما يمكنك القيام به . اختر المهمة الأسهل ، وقم بها أولاً . وبعدها يصبح إنجاز المهام التالية أسهل .

74ـ قم بنوع من الإجراء المنتج فوراً . أعلم أن قمة قوتك فى هذه اللحظة ، الآن لا شئ أهم من اللحظة الحالية لا فى الماضى ولا المستقبل . بلا أدنى شك ، الوقت الوحيد الذى تعتمد عليه هى لحظات يومك الحالى . لا تهدرهم.

75ـ هئ الأشياء التى توفر من بذل الجهد . قم بتجهيز المستندات التى استعملتها سابقاً لإنجاز مهام مماثلة ، مراراً وتكراراً ، الملخصات وجداول الأعمال والاجتماعات والاستفتاءات والطلبات المدونة ، كل هذه أمثلة بسيطة للمستندات التى غالباً ما تستخدم .

76ـ كن رقيباً على نفسك ، فى الأيام التى تحاول فيها التخلص من النقاط الهامة ، أحكم نفسك وعدل منهجك . اسهل وسيلة لتطوير الحافز الذاتى هى أن تحتفظ برؤية واضحة لهدفك طوال الوقت . الهدف هو سبب فعل ما تفعله الآن . تذكر الهدف دائماً ، شئ تسعى لإنجازه ، لكى يعطيك الوقود اللازم لتخطى الصعوبات .

77ـ واجه التحديات والصعوبات وجهاً لوجه . غالباً ما يكون الوقت المحدد للخطوة الأكثر أهمية لا يكفى لإتمامها . إذا كان هذا هو الحال ، فإن أفضل ما تفعله هو أن تستجمع قوتك وتبدأ بالعمل . أعمل بهمة . فعادة لا تكون الأمور بالصعوبة التى تتخيلها .

78ـ كلف آخرين بالعمل كلما أمكن . داوم على المتابعة للتأكد أنهم على الطريق الصحيح وفى الوقت المحدد . غالباً ما يمكن أن يتولى الآخرون المهام الفردية . فتوظيف طاقات الآخرين يمكن أن يكون عوناً كبيراً خاصة إذا ما زودوا بالتوجيهات والتدريبات الكافية .

79ـ أسس نظام جيد للملفات . لا شئ أكثر إحباطاً من معرفتك أنك تملك المواد التى تحتاجها ولكنك لا تستطيع تحديد مكانها . وأحد طرق تأسيس هذا النظام هو أن تضع دليل للملفات فى الأدراج . ويمكن تصنيفها بنظام الأرقام أو الحروف الهجائية ، طالما أن هناك مكاناً يتسع للإضافات المرتبطة بنفس التصنيف . كلما أضفت ملفاً جديداً بالدرج ، سجله فى الدليل . ضع كل شئ فى مكانه المناسب وستجده عندما تحتاجه .

80ـ احتفظ بخطتك اليومية أو دفتر ملاحظاتك بالقرب منك دائماً . سجل كل أفكارك وملاحظاتك وأى معلومات أخرى تقفز إلى ذهنك فى أى وقت ، وغالباً ما يحدث ذلك فى أوقات انشغالك بأعمال أخرى . دون ملاحظاتك الغير هامة والتى تود مشاركة الآخرين بها فى نهاية اليوم .

81ـ اتخذ القرارات بسرعة وحزم . يشترك الذين صنعوا النجاح فى حياتهم فى صفة اتخاذ القرار السريع والتمسك به . لا تضيع الوقت فى التردد . قدر الموقف بأفضل ما يمكنك ثم اتخذ القرار . ليست كل القرارات تتخذ بسرعة ، لكن العديد من القرارات اليومية تكون كذلك . كلما مارست ذلك كلما تحسنت وزادت كفاءتك .

82ـ اختصر الوقت الذى تقضيه فى تحضير الردود . تعلم أن تستخدم الهاتف بفاعلية لتوصيل الردود المتأخرة . حاول بقدر الإمكان استخدام الهاتف للرد على المراسلات ، فليس من الضرورى الرد على الخطابات والفاكسات بنفس الطريقة . مكالمة هاتفية صغيرة تؤدى المهمة فى الوقت الذى قد تستهلكه فى التحضير لإرسال الخطاب .

83ـ حافظ على صحتك العقلية والبدنية . لأنها ضرورية للقيام بأفضل إنجاز . نظم وقتك من أجل حياة أفضل ، فهو يؤدى لصحة جيدة وحياة منظمة . فأنت تحتاج لصحة جيدة لكى تستمتع بإنجازاتك كما ينبغى . لا شئ أهم من صحتك . فبقاؤك فى حالة صحية جيدة يعطيك طاقة وقدرة على التحمل . ويجعلك كذلك أكثر تفتحاً وأقل توتراً .

84ـ مارس الرياضة بانتظام . عامل جسدك كميكنة تخضع للصيانة وعندها ستعمل بشكل أكثر كفاءة ، لفترات أطول . يساعدك أى نوع من الرياضة المنتظمة على أن تبدو أكثر حيوية ونشاطاً . والراحة بعد المجهود الجسدى يقوى ويعيد بناء الجسم .

85ـ تعلم القراءة السريعة . فالعديد من الدورات والكتب متوفرة لمساعدتك . من السهل جداً لمتوسطى السرعة فى القراءة مضاعفة سرعة قراءتهم بمساعدة بعض الأفكار والتقنيات البسيطة . صممت بعض الدورات للذهاب إلى ما هو أبعد من مضاعفة سرعتك ، لكن ذلك يتطلب الممارسة المستمرة. مضاعفة سرعة القراءة ستوفر لك نصف الوقت ، مما يتيح لك المزيد من الوقت لمهام أكثر حيوية .

86ـ ركز على الهدف فى جميع الأوقات . اعرف هدفك . كن مدركاً لهدفك وعندها ستشعر بالإنجاز عند إكمال كل مهمة . تذكر ما تسعى إليه بشكل واضح فى عقلك ، ستدرك عندها أنه من الضرورى العمل بجد لإنجاز الأعمال .

87ـ تمسك بجدول أعمالك . مع أنه من الطبيعى أن تظهر أشياء أخرى تعمل على تشتيت انتباهك ، إلا أنك لا يجب أن تنجرف وراءها . عندما يحدث شئ يشتت الانتباه ، لاحظه ، سجل تفاصيله ، أجله لوقت آخر . بعد أن تنهى عمل اليوم الهام ، ارجع إلى ملاحظاتك وتعامل مع أسباب المقاطعة .

راقب وقتك .

88ـ أعر انتباه خاص للأشياء الصغيرة . بمرور الوقت تكون تلك الأشياء هى اللحظات التافهة التى تؤدى إلى قلة الإنتاج على مدار العمر ، تبدو تلك الأيام والساعات والدقائق مدة كبيرة من الزمن كان يمكن أن تستثمرها بشكل أفضل.

89ـ طوال يوم العمل ركز اهتمامك دائماً على إنجاز أكثر الأعمال أهمية . سيجعلك هذا الإجراء متميزاً عن الباقين . الفاشلون دائماً مشغولون جداً ، لكنهم نادراً ما ينجزون المهام الأكثر إنتاجاً .

90ـ أنشئ نظام تنبيه لتذكيرك مسبقاً بالمهام القادمة والمناسبات والتواريخ الخاصة ومواعيد التسليم التنبيه هو رسائل تذكير دورية تصنيفها إلى جدولك اليومى. حيث يتيح لك كل من التحضير ورسائل التذكير المنتظمة وقتاً للقيام بأى عمل أو مهمة .

91ـ راقب وقتك فى أسبوع . سجل كل ساعة وكل دقيقة . ثم راجع ما سجلته فى نهاية الأسبوع . ارصد عدد الساعات وكيفية استغلالها . إذا فرقت بصدق بين الوقت الذى أنتجت فيه وأوقات الأنشطة الأخرى فى حياتك ، تأكد أنك ستكتشف فرص مؤكدة للتحسن المؤثر .

92ـ لاحظ متى يجب أن تغير اتجاهك . إذا كانت خطتك أو استراتيجيتك لا تسفر عن شئ بينما أنت مستمر فى العمل ، توقف وأبدأ التغيير . قلل خسارتك فى الوقت والطاقة عندما لا تسفر مجهوداتك عن شئ . عدل نظرتك . صحح مسارك .. اتبع طريقه أخرى تؤدى لك المهمة .

93ـ انتبه للأشياء الصغيرة التى تضيع الوقت . توفير دقيقتين كل يوم يصنع اختلافاً كبيراً على مدار العمر . فكر بشكل عملى . ركز على هذه النقطة جداً . ثم انتبه للوقت الذى تضيغه أمام خزانة ملابسك محاولاً تقرير ماذا ترتدى ، أو فى البحث عن مفاتيح سيارتك عندما تنسى مكانها . حياتك ليست أكثر من مجموعة من الدقائق والساعات والأيام .

94ـ ضع سجل دقيق للوقت اللازم لإتمام كل مشروع أو عمل أو مهمة . ستساعدك مثل هذه الوثيقة مستقبلاً على تقدير الوقت المطلوب . رؤية خطة مكتوبة للوقت على الورق ستوحى لك فى أغلب الأحيان . وستكتشف الأوقات التى يمكن أن تحسن فيها من كفاءتك .

95ـ قم بالدراسة مسبقاً . أعرف متى يسلم المشروع وما يجب عمله لإنجاز الخطوات المحددة . قبل بداية أول خطوة لإنجاز العمل ، حدد كل الخطوات المطلوبة لإنجازه . استقطع وقتاً لمداخلات الموظفين والعاملين بالمشروع. وقد تشمل المداخلات المكتبية وزملاء العمل والباعة والزبائن . ما الوقت المطلوب لكل منها ؟ ما العمل الذى يمكن إنجازه فى المكتب ؟ ما هى المعلومات أو التجهيزات التى قد تستعين بها من مكان آخر ؟ تعطيك الدراسة السريعة مجالاً أفضل للعمل القادم .

96ـ استثمر وقتك فى إنجاز العمل الحقيقى ـ ذلك العمل الذى سيساعدك على إنجاز مهمة تلو الأخرى . انشغل بعمل كل ما هو مهم ويخص المشروع الذى أمامك . اترك كل التخطيط والترتيب لنهاية اليوم ، بعد انتهاء العمل اليومى الهام .

تغلب على عادة التأجيل .

97ـ قيم المهمة التى تتهرب منها . ما الذى يمنعك للبدء بها؟ غالباً ما تبدو المهمة شاقة . طريقة التغلب على ذلك هو أن تقسمها إلى مهام صغيرة . قسم المهمة الكبيرة إلى مهام ثانوية تنجز أسرع وأسهل . قسمها وستصبح أقل صعوبة . انظر إليها كسلسلة من المهام الصغيرة ، ثم أنجزهما واحدة تلو الأخرى .

98ـ قدر النتائج . ما أسوأ ما يمكن أن يحدث إذا أجلت أو أخفقت فى إكمال هذه المهمة ؟ وفى المقابل ؟ ما هى أفضل نتيجة محتملة لإنجاز هذا العمل فى الوقت المحدد ؟ قم الآن بالخطوة الصائبة وأبدأ العمل فوراً .

99ـ ابدأ فوراً . ابدأ الآن . قيم الوضع فى الحال وقم بالخطوة الأولى لبدء العمل. حتى أكثر المهام صعوبة يمكن أن تصبح أكثر سهولة عندما نعقد العزم ونبدأ بها . ابدأ بتكوين سمعه بقدرتك على إنجاز الأعمال . فتأجيل العمل الهام يجعلك تبدو أقل التزاماً بالإنجاز .

100ـ أفصح للجميع عن التزامك لتتمسك به . عليك أن تجد شخصاً مما تكون محرجاً منه إن لم تفي بالتزامك . شارك هذا الشخص فى هدفك وتوقيتك لإنجازه . ثم ابدأ بالعمل مباشرة . إعلان التزامك يجبرك علي أن تكون مسئولاً . ستكون أقل تضييعاً للوقت وأكثر حرصاً على تحطيم الوقت القياسى وعمل المهام الضرورية .

101ـ قم بأى شئ يساعدك على الاقتراب من إنجاز مميز لمهمتك . افتح ذلك الملف ، اتصل بأول رقم على قائمتك ، أو حتى اكتب السطر الأول فى رسالتـك ـ أو كل ما يمكن أن يساعدك على الاستمرار ، وبهذا تبـدأ الاندماج بالعمل .

102ـ فكر قبل أن تفعل . إذا واجهت صعوبة فى البدء ، خذ خمس دقائق للتفكير فى الموضوع أولاً . ابحث عن أسباب التأجيل . حفز نفسك لتحليل سـبب تأخيرك هذا المشـروع . ثم واجـه هـذا السبب . واجه مخاوفك باتخـاذ إجراء إيجابي .

103ـ قم بعمل ما أجلته أولاً . أنجز هذه المهمة المزعجة فى بداية اليوم . وعندما تكتمل ستشعر بالنشاط وسيكون باقى اليوم سهلاً .

104ـ انتبه للأعذار التى تتخذها لإرجاء بعض المهام ، من أجل مهام أخرى . أرجع دائماً للخطوة الأكثر أهمية فى هذه اللحظة وأعمل على إنجازها . من السهل الوقوع فى فخ العمل بجد أكثر لإنجاز مهمة أخرى كوسيلة لتجنب عمل ما يجب عمله فعلاً . تحكم فى نفسك وعدل طريقة عملك .

105ـ روح عن نفسك . ابعد الملل وحول العمل للعبة مرحة . تحدى نفسك لتحطيم رقمك القياسى فى السرعة أو لتصبح أكثر كفاءة ، أو لإيجاد طرق أكثر إنتاجاً لإنجاز هذه المهمة . وعندها تحسن معدل إنتاجك ، استمتع قليلاً ، أكمل هذا العمل الممل وقد تكتشف شئ ثورى حقيقى يمكن أن يغير من تفكيرك التقليدى .

106ـ أعرف ماهية أسباب تأخيرك ثم أتخذ بعض الإجراءات . خذ بعض الوقت وتحدث مع نفسك قبل القيام بشئ ما قد يكون صعباً أو غير مناسب أو مضجر جداً ؟ استمع إلى صوتك الداخلى لكن كن مستعداً لإنهائه إذا منعك عن عمل الأشياء المهمة . نادراً ما تكون المهمة صعبة كما تبدو . عادة يكون " التحضير للعمل أسوأ من العمل نفسه " .

107ـ غير موقفك تجاه هذه المهمة أو أى مهمة بحيث تصبح أكثر قابلية لإنجازها. امنع نفسك عن الشكوى من العمل الذى يجب أن تقوم به ، وأجعل هذا التغيير ثابتاً . فقد تضيع معظم الوقت لتحفيز نفسك للقيام بمهمة ما بينما يكون من السهل إنجازها بمجرد البدء بها .

108ـ اكتشف سبب تأجيلك للعمل . وتلك بعض الأسباب الرئيسية للتأجيل :

أ ـ قد تبدو أشياء أخرى أكثر أهمية .

ب ـ قد تبدو المهمة مضجرة بحيث يكون من الأسهل عمل شئ آخر .

ج ـ قلة ثقة الشخص فى قدرته على إنجاز المهمة .

109ـ أعد تخطيط المهام المضجرة لجعلها أكثر قبولاً لإنجازها . ما من شئ فى حد ذاته يكون جيد أو سئ . إنمـا التفكير تجاه هـذا الشئ هـو الـذى يجعله كذلك . وما من شئ سهل ولا صعب حتى نقرر نحن ذلك . كيفية نظرتك للمهمة هى التى تحدث فرقاً كبيراً . أنظر إليها بشكل إيجابى وستنجزهـا أسرع وبقبول أكثـر . وعنـدما تتقن هـذه المهارة ، سـتقهر وسواس التأجيل .

110ـ حول المهمة إلى عمل شيق وعندها سيصبح إنجازها أسهل . لأننا لا نؤجل عمل الأشياء التى تشعرنا بالراحة . اجعلها متعة . اخلق منها تحدى أو منافسة . حولها إلى مغامرة مثيرة . فى أغلب الأحيان يكون الإرهاق الجسدي هو سبب التأجيل . وفر بيئة مريحة بقدر الإمكان وعندها سيهدأ الألم وتنساه وتعمل على إنجاز المهمة .

111ـ تخيل أن المهمة قد اكتملت بنجاح . عزز مشاعر البهجة بالنجاح والإنجاز. واحتفظ بهذه التجارب الحسية فى عقلك واسترجعها من وقت لآخر . استرجع هذه الأحاسيس وسيعمل العقل على تنفيذها واقعياً .

112ـ أعمل قائمتين على ورقة واحدة . قم أولاً بتقسيم الصفحة طولياً إلى عمودين متساويين . على اليسار، أكتب كل أسباب تأجيل المهمة . وعلى اليمين ، أكتب أسباب القيام بها . والآن قم بلعبة صغيرة . لا تحاول تكديس الأسباب التى تبدو فى مصلحة القيام بالعمل ، لأن هذه خطوة واختيار خاطئ ، والأحمق وحده هو من يحاول عمل ذلك .

113ـ هاجم المشكلة معتبراً نفسك سيد الموقف . فكر بأشخاص تعرفهم وتعجب بإنجازاتهم . والآن ، تخيل أنك كل هؤلاء الأشخاص . كيف سيواجهون الموقف ؟ ما الإجراء الذى سيتخذوه ؟ وماذا سيفعلون لإنجاز العمل ؟ ثم لخص الخطوات التى قام بها الشخص المميز الذى أكمل المهمة الموكلة إليه. وعندها اتبع خطواته .