الخميس، 26 ديسمبر 2013

الحصاد المر لصندوق الضمان الاجتماعي لسنة 2013






الحصاد المر لصندوق الضمان الاجتماعي لسنة 2013


مرت سنة 2013 ولم يتغير شي في صندوق الضمان الاجتماعي هو صندوق فساد و صندوق أسرار و نحتاج الآن و فورا لمن يوقف تغذية هذه الشجرة الخبيثة الفاسدة التي لا ينمو فيها سوى الفساد و لا تنتج إلا إهدار أموال المتقاعدين.

أولا- الإدارة العامة ومدراء الفروع :- "
ارحلو ايه المفسدون,,, كفى فساداً"
مازال  أزلام القذافي والإدارة الفاسدة مستمرة في العمل من عهد القذافي ولم نري أي تغيير بل التغيير الوحيد هو يزيد المفسدون فسادا وتحول الإدارات في الصندوق الضمان الاجتماعي الليبي إلي مستعمرات قبلية .
إن تنظيف فروع التقاعد من الأزلام في ليبيا يبدءا من فرع طبرق, لأنه فرع الأزلام بامتياز.وهو فرع مسيطر عليه من "العائدون " الصادشين وانا شخصياً اعتبره فرع مصري محسوب علي ليبيا ............ "وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ
المُفْسِدِينَ"

- وفي خطوة شجاعة قام السيد زيدان بتنفيذ القرارات الصادرة عن حكومة الكيب
1-  القرار الصادر في سنة 2012 رقم 226 بشان بإعادة تنظيم الضمان الاجتماعي  "
2- ثم جاء قرار الدكتورة مبروكة الشريف والقرار 385 بشان تسمية رئيس مجلس الإدارة الدكتور مفتاح عبدالسلام ادم المهدوى
3- والقرار رقم 312 بشان لجنة التسليم والاستلام 
ولكن للأسف لم يكن في المستوي وتراجع بسبب تدخل شخص دجال من طراز فريد المسيخ الدجال في الإعلام الليبي يدعي محمد بوقعيقيص الورفلى الذي خُدوعنا به وإنا شخصيا كنت اعتقد بأنه شخص مخلص ونظيف وأعجبتني فكرة المنظمة العالمية لمكافحته الفساد في ليبيا ولكن للأسف سقط عندما ذهب يهرول لطرابلس من اجل بقاء الإدارة الحالية رغم إننا لا مشكلة شخصيه مع احد ولكننا نرغب في التغيير من
جهة، ومن جه أخرى كنا نرغب في احترام قرارات الدولة الضعيفة ............. التي ساهم وبقوة هذا الشخص إلي الالتفاف علي قرارات الدولة .....

ثانيا- في الفترة القصيرة التي تم تمكين الإدارة الجديدة بقيادة الدكتور مفتاح عبدالسلام ادم المهدوى
لم يتغير شي كل القرارات بتكليف كانت بإعادة الوجوه القديمة مثل عصام الفزاني ليس كره في احد بل نريد دماء جديدة ...... مما أصبنا بالإحباط من التغييرات .....


ثالثا- المتقاعدين .......... "عيش بالمنى يا كمون .. نين إيجيك الشرابي"
يشتكي الكثير من المتقاعدين من تأخر في صرف معاشاتهما في العديد من الفروع وهذه مشكلة بسبب التعديل المستمر في كشوفات المعاشات والفساد المنتشر في الأقسام المالية والمراجعة وعدم الاهتمام من الإدارة العامة بضبط توقيت الصرف ومعاقبة الفروع التي تتأخر في صرف معاشات المتقاعدين

رابعا- ظاهرة تعيين أقارب المسؤولين في صندوق التقاعد
بدأت تأخذ منحى خطيرا منذ سنوات ومن شأنها أن تؤثر على عمل صندوق التقاعد وعلى قدرته على تقديم الخدمات للمتقاعدين ،كما أنها دليل واضح على فساد المسؤول ومحاولته إيجاد أشخاص يأتمنون أسراره المتعلقة بالفساد الإداري و المالي.
ففي المؤسسات المالية العالمية والدوال المتقدمة مادة في القانون تمنع نهائيا تعيين الأقارب حتى الدرجة الرابعة ، وتلزم المتقدم للتعيين بالتوقيع علي كشف حول كيفية تعرفه علي الوظيفة وهل له أقارب في المؤسسة أو لا وغيرها من الأسئلة التي تضمن الشفافية وعدم وجود الأقارب داخل المؤسسة.
اغلب من تم تمكينهم من الوحدات والأقسام في الفرع لا يملكون ابسط المؤهلات للقراءة جريدة
تعيين الزوجات الموظفين في الفرع
أن تعيين أكثر من قريب في الصندوق التقاعد قد يؤدي إلي ترابط أو اتفاق علي سلبية معينة في الصندوق التقاعد أو تواطؤ أو تلاعب في الحسابات، ولكن الأهم هو مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع وإلغاء التوريث الإدارات في جميع مؤسسات الدولة بحيث لا تتحول إلي مؤسسات عائلية وهو ما حدث علي مدي السنوات الماضية في عهد الدكتاتور.

خامسا- علاقة القذافي بصندوق الضمان الاجتماعي الليبي .......
هل كان القذافي يعني ما يقول عندما .............. قال "أحييكم علي قيامكم بهذا الواجب المقدس" ما معني مقدس في قاموس القذافي  ؟؟ لابد من الجزم إن أمول الضمان الاجتماعي كانت تستخدم في شراء ذمم بعض ضعف النفوس  .
لقد كان الضمان الاجتماعي الذارع الطويلة للقذافي في شراء ذمم وخصوصا بعض الشخصيات القبلية من اجل التغطية بل وصل الحال إلي إن يمتد الضمان الاجتماعي إلي مصر !!!
لابد من فتح ملف الضمان الاجتماعي نريد معرفة حقيقة الكثير من المعاشات وخصوصا فرع طبرق ؟؟؟
الذي نعتبره فرع نم تسخيره لخدمات قبائل الغرب المصري والكثير من مشايخ تلك القبائل ......



سادسا – إلغاء غرامة التأخير ........... "أمر دبر بليل"
وبدون دراسة أو سابق أنظار ...... ربما القرار كانت وراءه وزارة المالية من اجل التخلص من متراكم الديون "قيمة الاشتراكات عن موظفي القطاع العام 5%  مع إضافة غرامات التأخير عنها " الذي وصل إلي 2 مليار دينار ......... ولكن بتحديد لا نعرف السبب الحقيقي وراء إلغاء غرامة التأخير ......
ونقول إن القصور في إدارة التقاعد هو السبب في تذمر الحكومة في دفع مستحقات الضمان الاجتماعي ..... نتيجة ان الوطنية عندهم تقاس بمال وبمدي الاستفادة ومصلحهم الشخصية فقط .....

سابعا – زيادة معاشات المتقاعدين  - 450 دينار  " الحد الأدنى "
أنها مشكلة المشاكل وفيها الكثير من الإطراف والعوامل منها :
1- عدم راغبة الحكومة في الاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع التي باتت في الزيادة سنه بعد سنة ومبلغ 450 دينار لا يذكر لعائلة مكونه من شخصين ..... فما بالك بمتقاعد لديه أبناء يعولوهم ..... إن
سنين عمره الذي أفناه في العمل يجب إن لا تذهب هدرا ولابد من حل علمي ومنطقي يرضي جميع الإطراف لان المتقاعد يكون في  وضع مأسوي من الناحية المادية والنفسية ……… فأين العدالة الاجتماعية في ذلك ..... في دولة الذهب الأسود ليبيا .
فهل 450 دينار في سن الشيخوخة
. تلبي كل متطلبات إفراد أسرة المتقاعد ومنها تعليم الأبناء والرعاية الصحية؟؟؟

2- عدم وجود نقابة للمتقاعدين محترمة ومعتبرة تعبر عنهم بشكل حقيقي إمام مؤسسات التشريعية والتنفيذية في دولة ليبيا .......؟؟؟؟

3- غرق الصندوق الضمان الاجتماعي في المشاكل الروتينية وعدم المبالاة بخصوص نوع الخدمات المقدمة للمتقاعدين وجودتها فموظفين هم
عبارة عن مجموعة إقطاعيات متناحرة حاقدة تبحث عن مصالحهم الشخصية الضيقة التي لا ينفسهم فيها سوي الخراف في الزربية من أكل وشرب ونوم والجنس ..... إضافي , مبيت ,دورة, سيارة ,كروت شحن فقط !! أم غير ذلك لا شي ........ لكم الله ...... المتقاعدين !!!

4-عدم وجود الكفاءات
المتميزة ممن بإمكانهم الحساب الدقيق  وتتوفر فيهم خبرات " الإكتوارية والمالية المحلية"  الأدهـــى والأمر خذلان لا يكاد يوصف حتى من عدم متابعة التقرير الاكتوارية من المنظمات الدولية بخصوص الحد الأدنى الحقيقي ومراعاة معدل التضخم والغلاء الشديد في أسعار السلع والخدمات.

5- عدم ضمان الرعاية الصحية مقاسا بالأسعار الحقيقية "السوق " في العيادات الخاصة التي الكشف فيها يبدءا من 15 إلي 50 دينار وأسعار "أدوية الضغط والسكر " التي تصل للشريط الواحد إلي 10 دينار لمدة 3 أيام أي ما يعدل 150 دينار شهريا دواء فقط وهو ما يعدل 35 % تقريبا من معاش التقاعد !!!
 لو تم إضافة له زيارة الدكتور 50 دينار أي 200 دينار مع إضافة التحاليل الطبية ممكن تصل إلي 25 دينار أي المبلغ الشهري هو 225 دينار فقط زيارة الطبيب و الأدوية والتحاليل الطبية = 50% من معاش المتقاعد !!!!


ثامنا - للصندوق 3 ميزانيات
الأول -  الميزانية تسيريه :
وهي تخص المصروفات التشغيلية مرتبات الموظفين والعلاوات والإضافي وهي 3 أبواب ولكنها ضخمة جدا بنسبة لصندوق دولة مثل ليبيا وهي تستنزف 40% من إيرادات الصندوق وهي ضخمة جداً جداً "بشكل مبالغ فيه

 " لا تفكر فيها فهي مسروق بكامل " .... سيارات آخر موديل ونقلات
وكروت المدار والوي ماكس وما غبك . .!!!

الثانية - ميزانية التقاعد :
وهي الخاصة بمعاشات المتقاعدين 100000 متقاعد علي مستوي ليبيا وفي الحقيقية 25% من هذه المعاشات المزورة ووهمية " الأموات في ليبيا لهم مكان عظيم " وتذهب لجيوب مدراء الفروع والأقسام المنافع والمالية والإحصاء وهذا الاتفاق الرباعي مكشوف ومعروف لدي كل موظفين من الغفير للمدير و 75% من المعاشات الباقية تحتاج لإعادة تقييم بسبب الفوضى والتسيب مع المتقاعدين أنفسهم لأنهم حتى هم
" لا تنساهم من الفاتحة" مزورين وشلوشة وبلاعيط إلا من رحم ربي وهم للأسف قله كعادة المجتمع الجماهيري السعيد .... !!!؟؟؟؟



الثالثة - ميزانية الاستثمار أو بالأحرى "ميزانية الاستحمار "
 وهي نصيب الإدارة العامة بكامل في السرقة وهي طبق التورتة لزعماء الصندوق اعتقد إن نسبة الفساد فيها 99.999% 
" لابد من التوقف في الاستثمار في الأصول الثابتة لان فترة الاسترداد طويلة ولا تتوافق مع حركة السيولة وخصوصا نظام التمويل التقاعد  
Pay as you go (PAYG) ""
إيرادات الصندوق من الاشتراكات = 1000,000,000 دينار وهي ميزانية دولة تشاد
أم الاستثمارات في الأصول الأخرى فهي لا تحقق أي إرباح بل لا تغطي المصروفات التشغيلية لها
الباقي عهد مصرف ليبيا المركزي والمصارف الأخرى فهي تستخدم في شراء ذمم كلاب مال الربا من مصرفيين من مصرف ليبيا المركزي حتى فرع قطرون
لو في رجل يقدر يفتح فمه فمصيره مثل مصيرنا التهميش والحرب أم يموت قهر أو يموت من العلل

لـــكي الله يا بلادي كلهم يدعون حبك وكلهم والله لكاذبــــــون






 



الاثنين، 23 ديسمبر 2013

لماذا الخوف من الحقيقة ؟ من صور الفساد صندوق الضمان الاجتماعي الليبي



ملفات المتقاعدين مبتله وعلي سلم المبني



بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالي "يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون"
" يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين"
لقد تم تحويل الأستاذ توفيق البكوش إلي التحقيق ..... لماذا؟؟؟
هل سرق معاش متقاعد ؟؟؟؟ ............ لا
هل قام بتزوير معاش متقاعد ؟؟؟؟................. لا
هل سب أو قذف احد بالباطل ؟؟؟.......................لا
فقط نشر صور لأحد مكاتب الصندوق الضمان الاجتماعي الليبي ,,,,,, 
صورة متقاعد وسط المكتب المنكوب
هل الصور مزورة ؟؟؟ ....................................................لا
لماذا الخوف من الحقيقة ؟  انهو مرض أليثيفوبيا
صورة جعلتكم تشكلون لجنة تحقيق مع موظف  وصور لا تكذب حقيقة الصور تبين التالي :
1-  الدمار وخراب للمكتب بسبب الأمطار مما أدي إلي تلف و فساد ملفات المتقاعدين .
2- عدم قدرة الموظفين من ممارسة عملهم بسبب دخول مياه الأمطار في كل المكتب .
3- عجز الإدارة في الفرع والصندوق عن حل مشكلة المكتب .

ياسادة الأستاذ توفيق البكوش لم يبدد أموال الشعب أو سرقها انه مدافع عن حقوقه وحقوق زملائه الموظفين فالمطالب بحقه أصبح يحول للتحقيق............ آه  ثم آه يا أمة ضحكت من جهلها الأمم

 والويل كل الويل لقوم ضاع الحق بينهم و حسبنا الله فيكم ....

الخميس، 7 نوفمبر 2013

الخميس، 31 أكتوبر 2013

البروتوكولات القبلية العشرة في صندوق الضمان الاجتماعي الليبي




 

وهو مشابه للبروتوكولات صهيونية  المؤسسة لدولة إسرائيل  تتضمن التالي::



 
بروتوكول الأول :
المدير ذو جنسيه قبيلة معينه من أب وأم ولا يحق له امتلاك جنسيه أخرى من القبائل الليبية الأخرى.

بروتوكول الثاني:
إذا غاب المدير يكلف نائب له من القبيلة وبالأخص احد أقاربه المقربين ولو كان أخوه يكون أفضل حتى يضمن عدم إهدار المال العام من قبل قبيلة أخرى أو ناس آخرين
                               
بروتوكول الثالث :
إن يكون التواجد القبلي لقبيلة المدير بنسبه 75% فما فوق ...وعند التعيينات والتعاقدات يراعي إن يكون من قبيلة المدير دون القبائل الأخرى مراعاة لاستمرار السيطرة لهذه القبيلة علي الإدارة.

بروتوكول الرابع:
تمكين السلطة والقوه ورئاسة الأقسام والوحدات لأغلب الموظفين من قبيلة المدير امتدادا للسيطرة على اغلب سياسة أقسام الفرع بما في ذلك الخصم والإيقاف وعلاوات ويكون التقرير السنوي لأبناء قبيلة ممتاز دائما.

بروتوكول الخامس :
 يحق لأي موظف من قبيلة المدير السيطرة على موارد ميزانية للإدارة من أموال التقاعد فيما يراه مناسبا للمصلحة العامة للقبيلة.وتغطية أي تجاوز مالي أو إداري يقوم به أي موظف من قبيلة المدير .

بروتوكول السادس:            
تشجيع الموظفين الذين يحملون الجنسية القبلية لقبيلة المدير بالدورات للخارج والدراسة بالخارج وباللجان تمكينا لدورهم في استمرار السلالة القبلية للمدير وأبناء عمومته .

بروتوكول السابع :
يحق لكل أبناء قبيلة المدير الحصول علي معاشات تقاعدية مميزة وتسوية تقاعدية مزورة فهم شعب الله المختار حتى وصل معاشات التقاعد إلي أبناء عمه في مصر وتونس وتشاد

بروتوكول الثامن:
استخدام أسلوب النفاق والخداع للإدارة العامة وتضليل الإعلامي ومحاربة وتشويه صورة  الموظفين المتميزين من القبائل الأخرى لعموم الشعب والإدارة العامة والقضاء عليهم من خلال تهميشهم وتعيينهم في وظائف لا تتوافق مع مؤهلاتهم.

بروتوكول التاسع:
تنظيم اجتماعات سرية خارج الدوام الرسمي للموظفين من أبناء القبيلة لرسم الخطوط العريضة لهم ومناقشة تطورات في الإدارة  وإعطاء دور لكل منهم داخل الإدارة.

بروتوكول العاشر:
التجسس علي موظفين من خلال ادعاء بعض موظفين من أبناء عم المدير أنهم ضد القبلية وإعطاء معلومات أول بأول عن كل تحركات الموظفين داخل وخارج الإدارة.وكذلك بث الفتنة بين الموظفين من القبائل الأخرى.

السبت، 6 يوليو 2013

التجرد والإخلاص في العمل



فلسفة التجرد
"
The problem of impartiality"


عندما تري أوروبي يتكلم ببرود أعصاب وثقة وقدرة علي التعبير بعناد فعلم انه هذا الأوربي والأمريكي لا يعبر عن ما بداخلة انهو يستخدم معايير عقلية دقيقة وهي "محاولة التجرد " التجرد من العواطف التجرد من الميول الثقافية التي تربى عليها من قبلية والطائفية .....  
كان القدماء من أبناء العائلات الراقية في أوروبا من أمثال الفيلسوف والقاضي موتان يعلمون أولادهم عند علماء الأدب واللغة اللاتينية وكان الدرس الأول لهم هو "فلسفة التجرد"  
وفي الحقيقة هي من أخلاق الفرسان وهو التجرد ويعرفها العرب والفرس بـ "العادل" وقال بعض العرب أنها "الحكمة"
وللأسف العرب اخذ من التجرد الأمثال والحكم فقط ولكنها في وقعهم غير موجودة .
سالم الصديق العبيدي

التجرد والإخلاص في العمل

يقول الله تعالى: "قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ" ويقول: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ"
هل تعلمون ما الأمر الجامع بين الآيتين ،الآية الثانية مشهورة ومتداولة ،والناس يتكلمون عنها بخصوص العدل مع الطرف الآخر إذا كانوا قد اعتدوا عليك أو كان بينك وبينهم عداوة ، فالحديث عنها والاستشهاد بهذه الآية مشهور ، ولكن الاستشهاد بالآية الأولى قليل ،وقليل من الناس من يلحظ الملحظ الدقيق والعميق فيها ،وهي قوله تعالى: "قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة" لماذا قال مثنى وفرادى؟ فهمنا من الآية الأخرى : كونوا قوامين لله شهداء بالقسط أي اعدلوا في نظرتكم للآخر سواءً لمن أحسن اليكم أو لمن ظلمكم أو كانت بينكم وبينه مشكلة، فإن كنت تريد أن تحكم على الآخر أو تحكم على أمر معين ،فيجب أن تعدل، فهذا الأمر مفهوم من الآية، فإذن العدل مطلوب،لكن هذا النوع من العدل وهو الحكم على الآخرين على مستوى التقويم النفسي والشخصي ، فالإنسان إذا عدل في موقفه من الأخرين أو من الأحداث أو من الأمور بناء على المعطيات فقط، وليس بمؤثرات نفسية أو خارجية تؤدي إلى عدم العدل فإذا أتقن الإنسان هذه المسألة يسمى هذا الأمر تجرداً ،يعني تجرد الانسان من شيء أي أبعده عنه أي أبعد عنه المؤثرات الخارجية التي تؤثر في كمال العدل، فهذا ما درج الناس حالياً على تسميته بالتجرد، ويسمى كذلك بالإنصاف.
هذا التجرد سلعة غالية جداً جداً وصعبة المنال ،وكثير من الناس حتى من يبدو في أعين الناس أنه متدين ومخلص وتقي وأخلاقه عالية جداً يقع في إشكالية عدم التجرد، فيحكم على الناس إما بالهوى أو بالحب ،فيمدحهم بما ليس فيهم ويسامحهم بما لايستحقوا المسامحة من أجله أو بالبغض فيكره الإنسان ويحكم عليه بأمور ليست فيه أو بسبب الخوف من أنه إذا اتخذ موقفاً إيجابياً من شيء ما فقد يتضرر أو إذا اتخذ موقفاً سلبياً قد يتضرر أو بالغيرة أو الحسد ،فيحسد شخصاً معيناً على سمعته وقبوله بين الناس وشهرته فيغار من هذه الشهرة و من أخذه لقلوب الناس فيجتهد في تقبيح صورته أو الحكم السلبي عليه، فيقع في عدم التجرد، فلذلك لا تكاد تجد التجرد في الناس إلا نادراً نادراً، وحتى لو وجدت إنساناً متجرداً من ناحية البغض للآخر يكون غير متجرد من ناحية المحبة لإنسان ما ويسامحه فيما لا يستحق المسامحة ، فحقيقة التجرد أن تحكم على الموقف بما يستحق لا بما تشعر أنت.
 بالعودة إلى الآية الأولى التي يقول الله فيها: "قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ" فأين الرابط وأين قضية التجرد؟؟؟ هنا القضية دقيقةُ جداً، وفيها ملحظ عميق في كلام الله سبحانه وتعالى، فالإنسان إن كان مع غيره شخص آخر، فهو مثنى، حيث يقول مثنى وفرادى ،فالإنسان إن كان يتفكر لوحده فلن تكون هناك مؤثرات عليه فهو يتفكر في وجود الله وفي وحدانية الله وفي خلق الله وفي قدرة الله فلا تأثير لأحد عليه فهو يحكم من خلال المعطيات الكونية المجردة التي تدعوه إلى التفكر بهذا الكون وأن النبي صلى الله عليه وسلم نذير لهم بين يدي عذاب شديد فهذا احتمال ،والاحتمال الثاني أن يأتي شخص آخر معك فتبدأ النقاش معه وليس هناك جمهور ولا شخص ثالث ليحكم من هو المصيب ومن هو المخطىء، فأنت لست في معرض الإنتصار لمذهبك أو فكرتك حتى تستحي من الجمهور الحاضر أو تريد أن تظهر بمظهر القوة أمام هذا الجمهور حتى لو كان الجمهور شخصاً واحداً فلذلك احتمال التجرد باقٍ، ومن ثم نسبة التجرد في حالة الشخص الواحد أو الاثنين عالية جداً، ولذلك ورد في القرآن :"قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ" فإذا أردت أن تنتزع موقفاً أقرب إلى العدل والتجرد فعليك بالذهاب إلى شخص واختلي بينك وبينه واسأله بالله سبحانه وتعالى وأخبره أنك لن تخبر أحداً ،فسيكون هناك تجرد ولعله لن يكون كاملاً لخشيته من أنك ستخبر عن موقفه ولكنه لو جزم أنك لن تعلن موقفه سيكون متجرداً.
وقصة المشركين الذين استمعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن وكان أبو جهل أحدهما، وحين تقابلا فجأةً تصارحا بينهما ،ولم يخفيا إعجابهما بهذا القرآن وأنه حق حتى قال أبو جهل: أطعم بنوهاشم وأطعمنا وسقوا وسقينا حتى قالوا منا نبي فكيف لنا أن نأتي بنبي، فإذن اعترف حيث لم يكن هناك الا اثنان بأن القضية ليست تصديقاً بآلهة للشرك ،وإنما عناد وتحدي للنبي صلى الله عليه وسلم.
إن التجرد سلعة غالية ولكن لابد للإنسان من السعي للتجرد حتى يحقق المبتغى الشرعي في الحكم على الأمور ، والإنسان لا يستطيع أن يضمن انضباط منهجه وحياته وتصرفاته إلا حينما يتقن التجرد ويتصف بالعدل الكامل.
إذا اتقن الإنسان التجرد أصبح ناضجاً على المستوى الأخلاقي و الشخصي، وإذا انتشر التجرد والعدل في المجتمع أصبح حضارياً جداً لأنه يتعامل مع كل شيء سواءً كانوا أشخاصاً أو أحداثاً بعدل وإنصاف.
ولذلك إذا أردت أن تتعامل مع قضية لابد أن تمر بخطوتين: الأولى معرفة المعلومات المجردة لأنه ليس من  العدل والإنصاف أن تقفز إلى معلومات خاطئة لأنك ارتحت لها، لأنها تشوه من تكره أو تجمل من تحب ،فلذلك لابد من أن تتأكد من المعلومات والمعطيات الدقيقة بذاتها والمتجردة، ثم تنتقل الى المرجعية التي تحكم بها على هذا الأمر ،والمرجعية عندنا هي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ،فلا نحكم على الأمور بمحبة ولا ببغض ولا بخوف ولا عداوة ولا بغضاء ولا مودة.
ينطبق هذا الأمر على تجربتنا الشخصية، فمع الأسف الشديد لو تأملت في وجوه كثيرة من المجتمع لرأيت فيها آثار عدم التجرد خاصةً في التعامل مع الحركة الإصلاحية، فالصفوة أو النخبة لم تحز التجرد لأنه  لا يمكن أن يأتي إلا بجهاد حقيقي للنفس وبالتخلص من كل النوازع الواردة على الإنسان.
ومعظم المخالفين للحركة من كل الشرائح سواءً إسلاميين أو علمانيين ،ماعدا الصريحين في معاداتنا الذين لا يريدوننا لأنهم يعتبروننا خطراً عليهم ، لايعلنون صواب إتجاهنا لوجود نوازع نفسية داخلية يستحيل معها أن يصرحوا بها،بل ربما هم لا يحسون بها حيث تغلغلت في اللاشعور حتى أصبحت تتغلب على طريقتهم في التفكير،كذلك الخوف فأناس كثير لايستطيعون بحال من الأحوال إثبات أن وسيلتنا أو برنامجنا أو أهدافنا خطأ ويعرفون أن آل سعود مجرمون وظالمون،ولكنه لا يستطيع إعلان تأييده لخوفه من عقاب الدولة أو من كلام الناس،فيبررون خوفهم وجبنهم وانكفاءهم وسلبيتهم باتهامنا بإتهامات لا يستطيعون تبريرها أو تأصيلها أو إثباتها.
نموذج آخر عند طلبة العلم والمثقفين والعلماء فبعض هؤلاء يعانون من فقدان شيء من جمهورهم حيث ينفض الناس إلى إعطاء الإهتمام والتركيز على ماتصدره الحركة بدلاً من اهتمامهم بما يصدره هؤلاء المثقفون وطلبة العلم والعلماء، فيحسون بنوع من الغيرة ،فيبعث هذا في أنفسهم في اللاشعور أن يقفوا مخالفين للحركة ونشاطها،فهم يريدون بكل وسيلة أن يقللوا من شأن هذه الفكرة الجديدة غيرةً وحسداً،والعياذ بالله.
سبب آخر هو الطمع في المنصب فالإنسان يكون طامعاً في منصب أو حظوة اعلامية أو نوع من أنواع الدعم الحكومي المادي،فيخشى إن وقف موقفاً إيجابياً من نشاط الحركة أن يخسر هذا الأمر فلا يكتفي بالانكفاء والسكوت،بل يبحث عن مبررات ليبقى في منصبه من خلال الهجوم على الحركة أو تقبيح صورتها،وهو يعلم أن هذه الأمور غير صحيحة.
وقد يكون بين الإنسان وبين أشخاصٍ في الحركة أو في العمل الإصلاحي نوع من الإحتكاك السابق فيؤدي ذلك إلى نوع من التوجس والمواقف السلبية بينما لا يستطيع أن ينتقدهم أو يضع فيهم كلاماً صريحاً واضحاً يدلل عليه.
وبمناسبة الحديث عن الحسد والغيرة والاحتكاكات الشخصية،كان علماء الرجال في علم الحديث يتجاهلون كلام الأقران في بعضهم ،حتى لو كان الشخص هذا ممتازاً في حكمه على الرجال،ولكن إذا تكلم في قرين له زامنه في المكان والوقت فإنهم يراعون ذلك ويتفادون حكمه على الآخر خشية أن يكون بينهم نوع من الغيرة المتبادلة،فيكون حكمهم على بعضهم مقدوحاً فيه،ولذلك يقولون: لا يؤخذ كلام الأقران بعضهم في بعض.
وقدوتنا في ذلك النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان من أعدل الناس ،كان يعدل حتى مع خصومه وأثنى على المشركين بما يستحق الثناء منهم،مثل المطعم بن عدي ومثل حاتم طيء لشهامتهم وكرمهم واستعدادهم للجيرة.
ولذلك حين تكلمنا عن تاريخ الدولة السعودية وتكلمنا عن عبدالعزيز بن سعود وذكرناه بما فيه من انتهازية وظلم وغش للذين وقفوا معه لم ننكر أنه داهية ولم ننكر أنه ذكي صبور وطويل نفس وكان مستعداً لأن يصحو بعد أكثر من كبوة ويتحمل المشاكل ويعيش حياة صعبة من أجل أن يحصل على النتيجة التي طلبها وهي تحويل الملك إلى امتلاك حقيقي يسوق به الناس ويتحكم بهم.

الجمعة، 21 يونيو 2013

لماذا تم اختيار غرامة التأخير ليتم إلغائها بذات ولمصلحة من ؟؟؟


لماذا تم اختيار غرامة التأخير ليتم إلغائها بذات ولمصلحة من ؟؟؟



إن أي قانون للضمان الاجتماعي مثل البناء إذا تحركت لبنه فيه تخلخل كامل البناء و إنا اعتقد إن قانون 16 لسنة 2013 م بتعديل قانون رقم 13 1980م هي  لعبة قذرة لشركات النفطية وشركات الأجنبية العاملة في ليبيا ولمصالح  شخصية من بعض "كبار التجار وأصحاب المصانع  وخصوصا الممولة من مصرف التجارة والتنمية "من اجل التخلص من إزعاج الغرامة .
ولتفكيك القانون الضمان الاجتماعي الليبي الذي هو أصلا قانون سئ جدا وغير متوافق مع "المعادلة الاكتوارية "لأي صندوق تقاعد  [1]

الآثار المترتبة علي إلغاء غرامة التأخير  :

1- تقليم أظافر  قانون الضمان الاجتماعي الليبي فلم يعد للحجز الإداري أي معني أو قيمة من ناحية "التوقيت والضبط ".
2- انخفاض الجانب الأيسر من  "المعادلة الاكتوارية "وهي الإيرادات بنسبة 3% وهي نسبة غرامة التأخير السنوية".
3- سوف نلاحظ عدم التزام من كل الجهات في التسديد الاشتراكات  لان التأخير لا يستدعي التغريم .[2]
4- تحول اشتراكات الضمان الاجتماعي من اشتراكات سيادية ملزمة إلي اشتراكات نادي أو صالة رياضية .
5- سقوط  هيبة الدولة في الحصول علي أموالها من الشعب.
6- من الناحية المحاسبية تعتبر غرامة التأخير " الانحراف المعياري لتسديد الاشتراكات " بمعني كلما زادت قيمة غرامة التأخير في فرع ما كلما انخفض  معدل الكفاءة في تحصيل الاشتراكات الضمانية[3].
7- انتفاء قيمة توقيت السداد تماما فلم يعد معني لدفع الاشتراكات اليوم أو بعد 10 سنوات فالأمر سيان .

في حاله إلغاء أي قانون أو مادة من قانون هناك حالتين :

أ- أم بفعل ضغط شعبي في شكل مظاهرات أو اعتصامات .......   ونحن لم نري أي شي من ذلك
ب- أو في شكل قرار حكومي للتخلص من بعض الالتزامات وخصوصا المالية .......... وهنا الأمر غير موجود


إذاً  فتش عن المستفيد !!!



من المستفيد من إلغائها :
1- طول عملي بصندوق  تعتبر غرامة التأخير مزعجة للمقاولين وأصحاب المصانع وشركات الأجنبية
لأنها حسب اللائحة تقول:
 " تُحمّل جهة العمل أو الخدمة عبء هذه الغرامة للمشترك بل تكون هي الملزمة وحدها بأداء الغرامة بالإضافة إلى سداد حصتها وحصة المشترك من   الاشتراك ." [4]
فمثلا مصنع النسيم لدية 60 عامل 20 وطني و 40 غير وطني فطبقا للقانون فان الاشتراك للعامل الوطني أو الغير وطني  هو ملزم قانونا بتسديدها للصندوق قبل الاشتراكات لأنها " ويكون استحقاق غرامة التأخير بقوة القانون وبدون حاجة إلى أيّة مطالبة قضائية أو إدارية أو إنذار أو تنبيه أو اتخاذ أيّة إجراءات أخرى ."[5]

2- ضغط الشركات النفطية وشركات الأجنبية العاملة في ليبيا فهي دائما تماطل في تسديد أموال التقاعد ويترتب علي ذلك سدد غرامات تأخير كبيرة وذلك لاسببين الأول عدد المستخدمين المسدد عنهم الاشتراكات لديها والثاني التأخر في سدد الذي يصل لسنوات طويلة ,وكما هو معلوم فأنة الغرامة التأخير غرامة تصاعدية تزداد 5% عن كل سنة تأخير( سنة الأول 5% والسنة الثانية 10% ........ وهكذا ) .
ويبدو إن كل الشركات الأجنبية وخصوصا ًلا تريد دفع المزيد من الأموال وترغب إن تأخذ حريتها في العمل في ليبيا لأنه لا يتم أي إجراء لأي شركة إلا بعد الحصول علي شهادات من الضمان الاجتماعي مثل الخروج النهائي للعمال وتسديد الاشتراكات المستحقة عنهم لدي الدولة الليبية .

3- نسبة إجمالي غرامة التأخير السنوية هي 3% فقط من إجمالي الإيرادات للصندوق  أي أنها لا تمثل أعباء تثقل كاهل عموم الشعب الليبي ولكنها عقوبة تعزيرية لا قيمة لها ومع ذلك فهي مصيبة لشركات النفطية وشركات الأجنبية العاملة في ليبيا ولأصحاب المصانع والمقاولين لأنها قد تصل إلي عشرات الآلف من الدنانير  أم العامل لحساب نفسه فهي بسيطة ويمكن تسددها بتقسيط .

4- جماعات الضغط من المرتشين من أموال شعب الليبي لتخلص من "بيروقراطية " الضمان الاجتماعي الليبي في مصالح بعض المجنسين الأمريكان الليبيين الذين يتعاملون باحتقار مع قانون الضمان الاجتماعي الليبي واعتباره كلام فاضي ومضيعة للوقت وهم في
 اغلبهم أصحاب مصالح واتفاقيات مع الشركات الغربية من اجل تنظيف مسالك الإدارية  إمامهم من البيروقراطية كما يتصورون.

5- أو احتمال ضغوطات من الإسلاميين باعتبارها نوع من الرياء.

وأخيراً انها البداية فقط  ان المشبعون بفكر الرأسمالي الحر المطلق الذين يتبنون نظرية السيدة مارجريت تاتشر التي ترفض فكرة الضمان الاجتماعي والتي أسقطها الشعب الانكليزي لأنها تكلمت عن رفضها لفكرة الضمان الاجتماعي واعتباراتها فكرة شيوعية أو هي رادة فعل علي الفكر الاشتراكي مع العلم إن40 %  نسبة المستفيدون وتغطيهم مظلة الضمان الاجتماعي من الشعوب الصناعية يعتمدون في دخلهم علي أموال الضمان الاجتماعي .
ولان خيال المشرع الليبي في المؤتمر الوطني محدود  لم يدرك ان الغرامة عقوبة مثل غرامة السير واذا تم الغائها لابد من ايجاد البديل ولكن لا اعتقد ان النواب الجهويين في المؤتمر لم و لن يدركوا ماذا يصنعون ؟؟؟؟

سالم الصديق العبيدي- موظف بصندوق الضمان الاجتماعي الليبي

تحميل الموضوع من هنا :http://www.mediafire.com/?za0q267io0q9i94


[1] وقد ذكرت ذلك في حديث سابق بعنوان: "الأخطاء الخمسة الكبرى في تاريخ الضمان الاجتماعي الليبي "– مدونه سالم الصديق العبيدي
[2] كما تقول العرب قديما " من امن العقاب أساء الأدب "
[3] الانحراف المعياري لتسديد الاشتراكات في صندوق الضمان الاجتماعي الليبي – مدونه سالم الصديق العبيدي
[4] المادة ( 66 ) من لائحة التسجيل والاشتراكات والتفتيش
[5]  المرجع السابق

الأربعاء، 12 يونيو 2013

الطاقات الكامنة..طاقات معطلّة

 ... بقلم : احمد مختار الحاج احمد
   


طلب احد الاساتذة من تلاميذه بعد ان عرض عليهم حادث سقوط التفاحة الشهير الذي نتج عنه قانون الجاذبية المعروف للعالم اسحق نيتون،طلب منهم ان يصفوا له هذه الظاهرة دون ان يخبرهم بقصتها...

فكانت الاجابة الاولى انه اذا اسقطنا تفاحتين بنقس الوقت فهل سيقعان بنقس السرعة ! !واخرى كانت لو كانت التفاحة اكبر فهل ستستغرق نفس الزمن..!! اضافة الى بعض الاجابات الاخرى الرائعة، ولكن الغريب هنا انهم لم يفكروا كما فكر نيوتن انه لماذا لم تصعد تلك التفاحة الى الاعلى..



الان اطلب منكم ان تتخيلوا نوع الاجابات السابقة لو ان الاستاذ طرح عليهم قصة التفاحة وقانون الجاذبية دون اتاحة الفرصة للتفكير بمعزل عما تم الوصول اليه...

من الواضح ان نوعية الإجابات ستكون مختلفة كثيرا...هذا اذا تم التفكير اصلا بافكار اخرى...

ايها السادة الكرام..

عندما تقوم جهة ما بالقيام بدراسة عن معدلات البطالة تاخذ بعين الاعتبار الطلبات المقدمة من قبل الراغبين بالعمل وكم منهم استطاع الحصول على عمل بنهاية المطاف...

طبعا اول ما يتراود للذهن هنا السؤال التالي: ولكن ماذا عن الأشخاص العاطلين عن العمل ولم يتقدموا بطلب توظيف !؟؟

الحقيقة انهم خارج اللعبة...واترك هذه الفكرة لمقالة اخرى ..

ولكن ما اود الحديث عنه الان هو الاشخاص الذين حظيوا بفرصة عمل واصبحوا في عداد العاملين ولكن للاسف ليس في المكان الذي يطمحون اليه... او بتعبير ادق ، انهم في مكان يؤدون فيه عملا نمطيا بشكل يومي وعلى اتم وجه ولكن مرورا بالمراحل التالية..

المرحلة الاولى  حيث تكون المنفعة الحدية للموظف عالية في البداية فهو في مكان جديد وكل مايتعلمه يحدث اضافة لمعلوماته ومهاراته ويشعر هنا بسعادة مابعدها سعادة..ولكن-المرحلة الثانية- بعد فترة "مرتبطة بكفائة وخلفية الموظف" يتحول هذا الموظف الى شخص لايختلف كثيرا عن مدخل بيانات لايحتاج حتى الى التفكير فيما يقوم اوحتى الى القيام بادنى جهد لمعالجة المعلومة التي يتعامل معها...فهذا هو البرنامج اليومي ..والأسبوعي ..والشهري...واخشى ان اقول الابدي...وحتى المشاكل نمطية مكررة لاتستدعي منه ايقاظ ما يملكه من قدرات لمعالجتها ..وهنا أريد ان أعقب على فكرة ان بعض الشركات ممثلة بمدرائها تعتقد انها وصلت الى صيغة بتسيير امور العمل ليس بعدها صيغة وكأنها كتاب مقدس لايقبل التعديل او التغيير او حتى التفكير بذلك مجرد تفكير..يعني "فرعونية التفكير" اذا صح التعبير-كما ورد في القران الكريم- عندما قال لقومه (لااريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد)  ...وهنا يبدؤوا بوضع هذا المسكين  في اطار من الروتين ..وسقف الراتب الذي لايتحمل ان يزيد لان عمله لم يتغير ..طبعا بقيت الارض التي يمكنه ان يطمر راسه فيها او ان يحفر لنفسه ممرا من" تحت الارض" يحاول فيه مواجهة هذه المشكلة...

اما المرحلة الاخيرة فيبدا فيها هذا الشخص بالبحث عن عمل اخر لانه اكتشف ان هذا العمل وضمن تلك المعطيات ليس مايصبو اليه...

طبعا هنا رب قائل يقول "يا اخي شوبدك احسن من هيك" يعني الامور كلها جيدة والعمل مستمر بشكل جيد ولا يوجد مشاكل تعيق مسيرة العمل...

طبعا اخي الكريم هذا الكلام جميل اذا كنت تنظر الى هذا "الكائن"- واسف على اختيار هذا التعبير –مجرد "شي" يؤدي مارتبّنا عليه من واجبات وبنهاية دوامه يذهب الى بيته..واخر الشهر يقبض راتبه ... وكفى الله المؤمنين شر القتال...

ولكن ما اود قوله ايها السادة الكرام...انه بداخل كل منا –او على الاقل اغلبنا- منظومة دقيقة تتالف من المعرفة العلمية والخبرة العملية والمهارات الفردية كلها تمتزج مع بعضها البعض لتشكل طاقة خلاقة ..ايجابية تسعى لتحقيق الأفضل عبر التغيير والتجديد البناء لدفع اي عمل او مهنة نقوم به نحو الامام  ولكنها تواجه بتيار كبير بالجهة المقابلة.. بموجة عارمة تتصدى لها  من الروتين وكبت القدرات اضافة الى العقد النفسية التي يحاول المسؤولون بالعمل تفريغها بمن هم دونهم-وظيفيا طبعا-فتكون النتيجة الحتمية هنا ان يتحول الموظفون الى مجرد الة تقدم المطلوب منها يوميا ..ونعطيها بعض الراحة-طبعا لتنتج اكثر وليس لاي هدف اخر- واذا تعطلت نقوم باصلاحها ...يعني والحمد لله ماشية الامور ....

اااااااااه ..اه

وفي نهاية المطاف وعذرا للاطالة..اود القول انه من جانب اخر هناك العديد من الشركات التي تقدر العاملين لديها وتعتبرهم رأسمالها الحقيقي حقا وتسعى بكل امكانيّاتها ان تؤمن لهم الجو المثالي لتحقيق ذاتهم وتحفيزهم والنهوض بهم ليصب هذا كله في مصلحة الشركة في نهاية المطاف...

واما الذين هم ليسوا كذلك..اقول:

كل ماأتمناه انه بدل محاربة تلك الطاقات الكبيرة والخلاّقة لماذا لا نحاول الاستفادة منها وتوجيهها بالاتجاه المناسب بدل ان تتحول الى ضغوطات وبالتالي الى مشاكل نفسية وكلنا يعلم ماتنتجه تللك الضغوطات...وانعكاساتها على الفرد والاسرة والمجتمع...

او وضع سياسة واضحة لنمو وتطور الموظف في شركته او مكان عمله تعتمد على التحفيزالمستمر والعمل المميز و المنافسة الشريفة و الخلاقة بين الموظفين للوصول الى منصب افضل يرتقي به بنفسه وبمكان عمله معا...

لماذا لايكون هذا المنطق هو السائد لدى الشركات والمؤسسات ..التركيز على القوة البشرية ..التي هي اهم دعائم النجاح في اي عمل او مشروع لا بل وكل شيءفي هذه الحياة...

اتمنى ان اكون قد استطعت ان اوصل لكم ما في داخلي ...فهناك اطنان من التفاح يسقط كل يوم ولكن ...

الثلاثاء، 11 يونيو 2013

أفكار في مراجعة المعاشات التقاعدية



من المتفق عليه أن عملية المراجعة لا تخرج عن كونها عملية منظمة لتجميع أدلة إثبات تؤيد صحة الأرقام التي تظهرها الكشوفات وهي الأكثر تداول في إدارة صندوق الضمان الاجتماعي الليبي لان "القوائم المالية في صندوق الضمان الاجتماعي الليبي غير مستخدمة تماما وخصوصا الحسابات الختامية "
  ويتم تجميع هذه الأدلة من خلال إتباع عدة وسائل أو أساليب فنية. والأسلوب الفني في المراجعة يقصد به الإجراء أو الوسيلة التي يتبعها المراجع للحصول على دليل الإثبات.
ويتوقف الإجراء الذي يتخذه المراجع على طبيعة العملية محل المراجعة كما يمكن للمراجع الجمع بين أكثر من إجراء للحصول على دليل الإثبات.

علي العموم المراجعة الداخلية في صندوق الضمان الاجتماعي من سوء لدرجة أندمجها تماما مع العمل الروتيني "سوي القلم الأحمر فقط  "ولا يعتمد عليها تماما وذلك لي التالي:

1- ضعف الكفاءة العلمية لان اغلب المراجعين غير مؤهلين للعمل المالي
2- غياب الرقابة الإدارية الفعالة من الإدارة العالية للصندوق
3- الاعتماد علي التقارير الجدولية بدل التقارير المالية و المحاسبية المتعارف عليها  مما أدي إلي سهولة التلاعب وإمكانية التعديلات 
تحميل الملف كامل من هنا : http://www.4shared.com/rar/fkRt-6o5/____.html

الخميس، 6 يونيو 2013

بعد كل آية يأتي بعدها العذاب مباشرتاً





"هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون" آية

سقوط القذافي آية من آيات الله  كسقوط فرعون لبني إسرائيل لم يكن إمامهم سوي العذب و التيه أربعين سنة بعد العناد والكفر الذي حصل منهم، حتى أخرجهم الله وكذلك آبه قوم لوط عندما جاءهم الملائكة كيف كان هلاكهم وكذلك قوم نوح

أحذركم عذاب الله  قادم لا محالة تحقيقا لسنن الله في الأرض
 يا شعب ليبيا لقد بلغ فيكم الظلم والسرقة واكل مال الأيتام  بالباطل وزنا وشرب الخمور في الشوارع  كل مبلغ ولم يكن منكم من يرفض ... وتقعون في الصغيرة والكبيرة، ولا ترعون حرمات الله، ولا تخافون منه ولم ترعوا حرمات الله في سفك للدماء ومنع للزكاة وقد وصل بكم الحال إلي الفساد في الأرض 
فأين المفر من غضب الله عليكم ؟؟؟

وأقول اللهم إني برئ مما يصنعون
لا حول ولا قوة لا بالله
ربي ارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء
"رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ "194 آل عمران
اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد
سالم الصديق العبيدي


         

الأربعاء، 29 مايو 2013

صندوق الإنماء الاقتصادي و الاجتماع





هل يعلم الليبيون أن صندوق الإنماء الاقتصادي و الاجتماعي كانت لديه محفظة استثمارية خارجية تبلغ قيمتها الدفترية 2 مليار دولار؟

 هذه المحفظة تم تصفيتها و تسيليها بعد الثورة و تحصيل 800 مليون دولار فقط !!!

 أي أن حجم خسائر صندوق الإنماء المؤكدة جراء استثماراته الخارجية بلغ مليارا و مئتي مليون دولار، هنا نتساءل:

 هل اتبعت المعايير الدولية في هذا الأمر ؟؟؟
و لماذا تمت التصفية بهذا الاستعجال؟ و ما هي المصلحة الوطنية و الاقتصادية من وراء ذلك؟؟ و لماذا لم تنشر تفاصيل هذه الاستثمارات ؟؟؟و سعر شرائها و بيعها و أسماء المشترين للرأي العام؟؟؟
 و في حال كان سبب الخسارة فساد مالي و مبالغة في سعر شراء الأصول من البداية

 لماذا لم يتم تقديم أي من أعضاء مجلس إدارة الصندوق السابقين أو إدارته التنفيذية السابقة أو لجنة الرقابة السابقة فيه للمحاكمة ؟؟؟
 صندوق الإنماء هو صندوق فساد و صندوق أسرار و نحتاج الآن و فورا لمن يوقف تغذية هذه الشجرة الخبيثة الفاسدة التي لا ينمو فيها سوى الفساد و لا تنتج إلا إهدار المال العام.

الخميس، 23 مايو 2013

الميزانية الصندوق الضمان الاجتماعي الليبي ..... لمن يسال عنها ……. !!!؟؟؟





للصندوق 3 ميزانيات الأول تسيريه وهي تخص المصروفات التشغيلية مرتبات الموظفين والعلاوات والإضافي وهي 3 أبواب ولكنها ضخمة جدا بنسبة لصندوق دولة مثل ليبيا وهي تستنزف 40% من إيرادات الصندوق وهي ضخمة جداً جداً "بشكل مبالغ فيه
 " لا تفكر فيها فهي مسروق بكامل " .... سيارات آخر موديل ونقلات وكروت المدار والويميكس وما غبك . .!!!

الثانية وهي ميزانية التقاعد وهي الخاصة بمعاشات المتقاعدين 100000 متقاعد علي مستوي ليبيا وفي الحقيقية 25% من هذه المعاشات المزورة ووهمية " الأموات في ليبيا لهم مكان عظيم " وتذهب لجيوب مدراء الفروع والأقسام المنافع والمالية والإحصاء وهذا الاتفاق الرباعي مكشوف ومعروف لدي كل موظفين من الغفير للمدير و 75% من المعاشات الباقية تحتاج لإعادة تقييم بسبب الفوضى والتسيب مع المتقاعدين أنفسهم لأنهم حتى هم
"
لا تنساهم من الفاتحة" مزورين وشلوشة وبلاعيط إلا من رحم ربي وهم للأسف قله كعادة المجتمع الجماهيري السعيد .... !!!؟؟؟؟

الميزانية الثالثة وهي ميزانية الاستثمار أو بالأحرى "ميزانية الاستحمار " وهي نصيب الإدارة العامة بكامل في السرقة وهي طبق التورتة لزعماء الصندوق اعتقد إن نسبة الفساد فيها 99.999% 
إيرادات الصندوق من الاشتراكات = 1000,000,000 دينار وهي ميزانية دولة تشاد

أم الاستثمارات في الأصول الأخرى فهي لا تحقق أي إرباح بل لا تغطي المصروفات التشغيلية لها
الباقي عهد مصرف ليبيا المركزي والمصارف الأخرى فهي تستخدم في شراء ذمم كلاب مال الربا من مصرفيين من مصرف ليبيا المركزي حتى فرع قطرون
لو في رجل يقدر يفتح فمه فمصيره مثل مصيرنا التهميش والحرب أم يموت قهر أو يموت من العلل
لـــكي الله يا بلادي كلهم يدعون حبك وكلهم والله لكاذبــــــون