الجمعة، 21 يونيو 2013

لماذا تم اختيار غرامة التأخير ليتم إلغائها بذات ولمصلحة من ؟؟؟


لماذا تم اختيار غرامة التأخير ليتم إلغائها بذات ولمصلحة من ؟؟؟



إن أي قانون للضمان الاجتماعي مثل البناء إذا تحركت لبنه فيه تخلخل كامل البناء و إنا اعتقد إن قانون 16 لسنة 2013 م بتعديل قانون رقم 13 1980م هي  لعبة قذرة لشركات النفطية وشركات الأجنبية العاملة في ليبيا ولمصالح  شخصية من بعض "كبار التجار وأصحاب المصانع  وخصوصا الممولة من مصرف التجارة والتنمية "من اجل التخلص من إزعاج الغرامة .
ولتفكيك القانون الضمان الاجتماعي الليبي الذي هو أصلا قانون سئ جدا وغير متوافق مع "المعادلة الاكتوارية "لأي صندوق تقاعد  [1]

الآثار المترتبة علي إلغاء غرامة التأخير  :

1- تقليم أظافر  قانون الضمان الاجتماعي الليبي فلم يعد للحجز الإداري أي معني أو قيمة من ناحية "التوقيت والضبط ".
2- انخفاض الجانب الأيسر من  "المعادلة الاكتوارية "وهي الإيرادات بنسبة 3% وهي نسبة غرامة التأخير السنوية".
3- سوف نلاحظ عدم التزام من كل الجهات في التسديد الاشتراكات  لان التأخير لا يستدعي التغريم .[2]
4- تحول اشتراكات الضمان الاجتماعي من اشتراكات سيادية ملزمة إلي اشتراكات نادي أو صالة رياضية .
5- سقوط  هيبة الدولة في الحصول علي أموالها من الشعب.
6- من الناحية المحاسبية تعتبر غرامة التأخير " الانحراف المعياري لتسديد الاشتراكات " بمعني كلما زادت قيمة غرامة التأخير في فرع ما كلما انخفض  معدل الكفاءة في تحصيل الاشتراكات الضمانية[3].
7- انتفاء قيمة توقيت السداد تماما فلم يعد معني لدفع الاشتراكات اليوم أو بعد 10 سنوات فالأمر سيان .

في حاله إلغاء أي قانون أو مادة من قانون هناك حالتين :

أ- أم بفعل ضغط شعبي في شكل مظاهرات أو اعتصامات .......   ونحن لم نري أي شي من ذلك
ب- أو في شكل قرار حكومي للتخلص من بعض الالتزامات وخصوصا المالية .......... وهنا الأمر غير موجود


إذاً  فتش عن المستفيد !!!



من المستفيد من إلغائها :
1- طول عملي بصندوق  تعتبر غرامة التأخير مزعجة للمقاولين وأصحاب المصانع وشركات الأجنبية
لأنها حسب اللائحة تقول:
 " تُحمّل جهة العمل أو الخدمة عبء هذه الغرامة للمشترك بل تكون هي الملزمة وحدها بأداء الغرامة بالإضافة إلى سداد حصتها وحصة المشترك من   الاشتراك ." [4]
فمثلا مصنع النسيم لدية 60 عامل 20 وطني و 40 غير وطني فطبقا للقانون فان الاشتراك للعامل الوطني أو الغير وطني  هو ملزم قانونا بتسديدها للصندوق قبل الاشتراكات لأنها " ويكون استحقاق غرامة التأخير بقوة القانون وبدون حاجة إلى أيّة مطالبة قضائية أو إدارية أو إنذار أو تنبيه أو اتخاذ أيّة إجراءات أخرى ."[5]

2- ضغط الشركات النفطية وشركات الأجنبية العاملة في ليبيا فهي دائما تماطل في تسديد أموال التقاعد ويترتب علي ذلك سدد غرامات تأخير كبيرة وذلك لاسببين الأول عدد المستخدمين المسدد عنهم الاشتراكات لديها والثاني التأخر في سدد الذي يصل لسنوات طويلة ,وكما هو معلوم فأنة الغرامة التأخير غرامة تصاعدية تزداد 5% عن كل سنة تأخير( سنة الأول 5% والسنة الثانية 10% ........ وهكذا ) .
ويبدو إن كل الشركات الأجنبية وخصوصا ًلا تريد دفع المزيد من الأموال وترغب إن تأخذ حريتها في العمل في ليبيا لأنه لا يتم أي إجراء لأي شركة إلا بعد الحصول علي شهادات من الضمان الاجتماعي مثل الخروج النهائي للعمال وتسديد الاشتراكات المستحقة عنهم لدي الدولة الليبية .

3- نسبة إجمالي غرامة التأخير السنوية هي 3% فقط من إجمالي الإيرادات للصندوق  أي أنها لا تمثل أعباء تثقل كاهل عموم الشعب الليبي ولكنها عقوبة تعزيرية لا قيمة لها ومع ذلك فهي مصيبة لشركات النفطية وشركات الأجنبية العاملة في ليبيا ولأصحاب المصانع والمقاولين لأنها قد تصل إلي عشرات الآلف من الدنانير  أم العامل لحساب نفسه فهي بسيطة ويمكن تسددها بتقسيط .

4- جماعات الضغط من المرتشين من أموال شعب الليبي لتخلص من "بيروقراطية " الضمان الاجتماعي الليبي في مصالح بعض المجنسين الأمريكان الليبيين الذين يتعاملون باحتقار مع قانون الضمان الاجتماعي الليبي واعتباره كلام فاضي ومضيعة للوقت وهم في
 اغلبهم أصحاب مصالح واتفاقيات مع الشركات الغربية من اجل تنظيف مسالك الإدارية  إمامهم من البيروقراطية كما يتصورون.

5- أو احتمال ضغوطات من الإسلاميين باعتبارها نوع من الرياء.

وأخيراً انها البداية فقط  ان المشبعون بفكر الرأسمالي الحر المطلق الذين يتبنون نظرية السيدة مارجريت تاتشر التي ترفض فكرة الضمان الاجتماعي والتي أسقطها الشعب الانكليزي لأنها تكلمت عن رفضها لفكرة الضمان الاجتماعي واعتباراتها فكرة شيوعية أو هي رادة فعل علي الفكر الاشتراكي مع العلم إن40 %  نسبة المستفيدون وتغطيهم مظلة الضمان الاجتماعي من الشعوب الصناعية يعتمدون في دخلهم علي أموال الضمان الاجتماعي .
ولان خيال المشرع الليبي في المؤتمر الوطني محدود  لم يدرك ان الغرامة عقوبة مثل غرامة السير واذا تم الغائها لابد من ايجاد البديل ولكن لا اعتقد ان النواب الجهويين في المؤتمر لم و لن يدركوا ماذا يصنعون ؟؟؟؟

سالم الصديق العبيدي- موظف بصندوق الضمان الاجتماعي الليبي

تحميل الموضوع من هنا :http://www.mediafire.com/?za0q267io0q9i94


[1] وقد ذكرت ذلك في حديث سابق بعنوان: "الأخطاء الخمسة الكبرى في تاريخ الضمان الاجتماعي الليبي "– مدونه سالم الصديق العبيدي
[2] كما تقول العرب قديما " من امن العقاب أساء الأدب "
[3] الانحراف المعياري لتسديد الاشتراكات في صندوق الضمان الاجتماعي الليبي – مدونه سالم الصديق العبيدي
[4] المادة ( 66 ) من لائحة التسجيل والاشتراكات والتفتيش
[5]  المرجع السابق

الأربعاء، 12 يونيو 2013

الطاقات الكامنة..طاقات معطلّة

 ... بقلم : احمد مختار الحاج احمد
   


طلب احد الاساتذة من تلاميذه بعد ان عرض عليهم حادث سقوط التفاحة الشهير الذي نتج عنه قانون الجاذبية المعروف للعالم اسحق نيتون،طلب منهم ان يصفوا له هذه الظاهرة دون ان يخبرهم بقصتها...

فكانت الاجابة الاولى انه اذا اسقطنا تفاحتين بنقس الوقت فهل سيقعان بنقس السرعة ! !واخرى كانت لو كانت التفاحة اكبر فهل ستستغرق نفس الزمن..!! اضافة الى بعض الاجابات الاخرى الرائعة، ولكن الغريب هنا انهم لم يفكروا كما فكر نيوتن انه لماذا لم تصعد تلك التفاحة الى الاعلى..



الان اطلب منكم ان تتخيلوا نوع الاجابات السابقة لو ان الاستاذ طرح عليهم قصة التفاحة وقانون الجاذبية دون اتاحة الفرصة للتفكير بمعزل عما تم الوصول اليه...

من الواضح ان نوعية الإجابات ستكون مختلفة كثيرا...هذا اذا تم التفكير اصلا بافكار اخرى...

ايها السادة الكرام..

عندما تقوم جهة ما بالقيام بدراسة عن معدلات البطالة تاخذ بعين الاعتبار الطلبات المقدمة من قبل الراغبين بالعمل وكم منهم استطاع الحصول على عمل بنهاية المطاف...

طبعا اول ما يتراود للذهن هنا السؤال التالي: ولكن ماذا عن الأشخاص العاطلين عن العمل ولم يتقدموا بطلب توظيف !؟؟

الحقيقة انهم خارج اللعبة...واترك هذه الفكرة لمقالة اخرى ..

ولكن ما اود الحديث عنه الان هو الاشخاص الذين حظيوا بفرصة عمل واصبحوا في عداد العاملين ولكن للاسف ليس في المكان الذي يطمحون اليه... او بتعبير ادق ، انهم في مكان يؤدون فيه عملا نمطيا بشكل يومي وعلى اتم وجه ولكن مرورا بالمراحل التالية..

المرحلة الاولى  حيث تكون المنفعة الحدية للموظف عالية في البداية فهو في مكان جديد وكل مايتعلمه يحدث اضافة لمعلوماته ومهاراته ويشعر هنا بسعادة مابعدها سعادة..ولكن-المرحلة الثانية- بعد فترة "مرتبطة بكفائة وخلفية الموظف" يتحول هذا الموظف الى شخص لايختلف كثيرا عن مدخل بيانات لايحتاج حتى الى التفكير فيما يقوم اوحتى الى القيام بادنى جهد لمعالجة المعلومة التي يتعامل معها...فهذا هو البرنامج اليومي ..والأسبوعي ..والشهري...واخشى ان اقول الابدي...وحتى المشاكل نمطية مكررة لاتستدعي منه ايقاظ ما يملكه من قدرات لمعالجتها ..وهنا أريد ان أعقب على فكرة ان بعض الشركات ممثلة بمدرائها تعتقد انها وصلت الى صيغة بتسيير امور العمل ليس بعدها صيغة وكأنها كتاب مقدس لايقبل التعديل او التغيير او حتى التفكير بذلك مجرد تفكير..يعني "فرعونية التفكير" اذا صح التعبير-كما ورد في القران الكريم- عندما قال لقومه (لااريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد)  ...وهنا يبدؤوا بوضع هذا المسكين  في اطار من الروتين ..وسقف الراتب الذي لايتحمل ان يزيد لان عمله لم يتغير ..طبعا بقيت الارض التي يمكنه ان يطمر راسه فيها او ان يحفر لنفسه ممرا من" تحت الارض" يحاول فيه مواجهة هذه المشكلة...

اما المرحلة الاخيرة فيبدا فيها هذا الشخص بالبحث عن عمل اخر لانه اكتشف ان هذا العمل وضمن تلك المعطيات ليس مايصبو اليه...

طبعا هنا رب قائل يقول "يا اخي شوبدك احسن من هيك" يعني الامور كلها جيدة والعمل مستمر بشكل جيد ولا يوجد مشاكل تعيق مسيرة العمل...

طبعا اخي الكريم هذا الكلام جميل اذا كنت تنظر الى هذا "الكائن"- واسف على اختيار هذا التعبير –مجرد "شي" يؤدي مارتبّنا عليه من واجبات وبنهاية دوامه يذهب الى بيته..واخر الشهر يقبض راتبه ... وكفى الله المؤمنين شر القتال...

ولكن ما اود قوله ايها السادة الكرام...انه بداخل كل منا –او على الاقل اغلبنا- منظومة دقيقة تتالف من المعرفة العلمية والخبرة العملية والمهارات الفردية كلها تمتزج مع بعضها البعض لتشكل طاقة خلاقة ..ايجابية تسعى لتحقيق الأفضل عبر التغيير والتجديد البناء لدفع اي عمل او مهنة نقوم به نحو الامام  ولكنها تواجه بتيار كبير بالجهة المقابلة.. بموجة عارمة تتصدى لها  من الروتين وكبت القدرات اضافة الى العقد النفسية التي يحاول المسؤولون بالعمل تفريغها بمن هم دونهم-وظيفيا طبعا-فتكون النتيجة الحتمية هنا ان يتحول الموظفون الى مجرد الة تقدم المطلوب منها يوميا ..ونعطيها بعض الراحة-طبعا لتنتج اكثر وليس لاي هدف اخر- واذا تعطلت نقوم باصلاحها ...يعني والحمد لله ماشية الامور ....

اااااااااه ..اه

وفي نهاية المطاف وعذرا للاطالة..اود القول انه من جانب اخر هناك العديد من الشركات التي تقدر العاملين لديها وتعتبرهم رأسمالها الحقيقي حقا وتسعى بكل امكانيّاتها ان تؤمن لهم الجو المثالي لتحقيق ذاتهم وتحفيزهم والنهوض بهم ليصب هذا كله في مصلحة الشركة في نهاية المطاف...

واما الذين هم ليسوا كذلك..اقول:

كل ماأتمناه انه بدل محاربة تلك الطاقات الكبيرة والخلاّقة لماذا لا نحاول الاستفادة منها وتوجيهها بالاتجاه المناسب بدل ان تتحول الى ضغوطات وبالتالي الى مشاكل نفسية وكلنا يعلم ماتنتجه تللك الضغوطات...وانعكاساتها على الفرد والاسرة والمجتمع...

او وضع سياسة واضحة لنمو وتطور الموظف في شركته او مكان عمله تعتمد على التحفيزالمستمر والعمل المميز و المنافسة الشريفة و الخلاقة بين الموظفين للوصول الى منصب افضل يرتقي به بنفسه وبمكان عمله معا...

لماذا لايكون هذا المنطق هو السائد لدى الشركات والمؤسسات ..التركيز على القوة البشرية ..التي هي اهم دعائم النجاح في اي عمل او مشروع لا بل وكل شيءفي هذه الحياة...

اتمنى ان اكون قد استطعت ان اوصل لكم ما في داخلي ...فهناك اطنان من التفاح يسقط كل يوم ولكن ...

الثلاثاء، 11 يونيو 2013

أفكار في مراجعة المعاشات التقاعدية



من المتفق عليه أن عملية المراجعة لا تخرج عن كونها عملية منظمة لتجميع أدلة إثبات تؤيد صحة الأرقام التي تظهرها الكشوفات وهي الأكثر تداول في إدارة صندوق الضمان الاجتماعي الليبي لان "القوائم المالية في صندوق الضمان الاجتماعي الليبي غير مستخدمة تماما وخصوصا الحسابات الختامية "
  ويتم تجميع هذه الأدلة من خلال إتباع عدة وسائل أو أساليب فنية. والأسلوب الفني في المراجعة يقصد به الإجراء أو الوسيلة التي يتبعها المراجع للحصول على دليل الإثبات.
ويتوقف الإجراء الذي يتخذه المراجع على طبيعة العملية محل المراجعة كما يمكن للمراجع الجمع بين أكثر من إجراء للحصول على دليل الإثبات.

علي العموم المراجعة الداخلية في صندوق الضمان الاجتماعي من سوء لدرجة أندمجها تماما مع العمل الروتيني "سوي القلم الأحمر فقط  "ولا يعتمد عليها تماما وذلك لي التالي:

1- ضعف الكفاءة العلمية لان اغلب المراجعين غير مؤهلين للعمل المالي
2- غياب الرقابة الإدارية الفعالة من الإدارة العالية للصندوق
3- الاعتماد علي التقارير الجدولية بدل التقارير المالية و المحاسبية المتعارف عليها  مما أدي إلي سهولة التلاعب وإمكانية التعديلات 
تحميل الملف كامل من هنا : http://www.4shared.com/rar/fkRt-6o5/____.html

الخميس، 6 يونيو 2013

بعد كل آية يأتي بعدها العذاب مباشرتاً





"هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون" آية

سقوط القذافي آية من آيات الله  كسقوط فرعون لبني إسرائيل لم يكن إمامهم سوي العذب و التيه أربعين سنة بعد العناد والكفر الذي حصل منهم، حتى أخرجهم الله وكذلك آبه قوم لوط عندما جاءهم الملائكة كيف كان هلاكهم وكذلك قوم نوح

أحذركم عذاب الله  قادم لا محالة تحقيقا لسنن الله في الأرض
 يا شعب ليبيا لقد بلغ فيكم الظلم والسرقة واكل مال الأيتام  بالباطل وزنا وشرب الخمور في الشوارع  كل مبلغ ولم يكن منكم من يرفض ... وتقعون في الصغيرة والكبيرة، ولا ترعون حرمات الله، ولا تخافون منه ولم ترعوا حرمات الله في سفك للدماء ومنع للزكاة وقد وصل بكم الحال إلي الفساد في الأرض 
فأين المفر من غضب الله عليكم ؟؟؟

وأقول اللهم إني برئ مما يصنعون
لا حول ولا قوة لا بالله
ربي ارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء
"رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ "194 آل عمران
اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد
سالم الصديق العبيدي